الضفة - رندة أحمد - بلال أبو دقة - الجزيرة:
قالت مصادر الجزيرة في فلسطين: إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع الأسيرات الفلسطينيات القابعات في سجونه من التواصل مع أقاربهن واحتضان أطفالهن، وترفض إدارة سجون الاحتلال السماح للأسيرات الفلسطينيات بالتواصل مع ذويهن أو زيارتهن وحتى أنها تحتجز الرسائل الموجهة لهن.
وأفادت محامية هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية «حنان الخطيب» أن 7 أسيرات فلسطينيات يقبعن في سجن الشارون الإسرائيلي من بين 21 أسيرة ممنوعات من الزيارة.. وقالت «الخطيب»: «إن محامية هيئة شؤون الأسرى قدمت التماسات للمحكمة العليا الإسرائيلية للسماح للأسيرات بالتواصل مع أقاربهم المعتقلين ولكن المحكمة الإسرائيلية رفضت هذه الالتماسات.. وترفض سلطات الاحتلال زيارة الأسيرة الفلسطينية «سمارة سليمان زين الدين»، الأم لـ 6 أطفال.. وبحسب مصادر الجزيرة «فإن 3 قاصرات فلسطينيات أعمارهن أقل من 18 عاماً يقبعن في سجون الاحتلال هن: «ملاك الخطيب- 14 عاماً، يثرب ريان- 16 عاماً، ديما سواحرة- 16 عاماً». وسبق وأن أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات في تقرير له بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تُمارس كافة أشكال التعذيب والعنف والتنكيل بحق الأسيرات الفلسطينيات في السجون واللواتي يتعرضن لحملة شرسة منظمة طالت كافة مناحي حياتهن بهدف زعزعة ثقتهن بأنفسهن، وقتل روح التحدي فيهن. وكذلك تدمير الشخصية والحالة النفسية للأسيرة الفلسطينية.. ويحتجز الاحتلال الأسيرات الفلسطينيات في ظروف مأساوية قاسية، في أماكن لا تليق بهن، ويتعرضن لمعاملة مهينة لا إنسانية، وتفتيشات استفزازية من قبل السجانين والسجانات، وتوجيه الشتائم لهن والاعتداء عليهن بالضرب خلال خروجهن للمحاكم والزيارات، أو داخل الغرف عبر اقتحامها وتفتيشها ومصادرة أغراض الأسيرات الخاصة، كما يتعرضن للعزل في زنازين انفرادية. من جهة أخرى استمراراً لسياسة الاستيطان وتهويد مدينة القدس نشر الاحتلال الإسرائيلي عطاءً لبناء 580 غرفة فندقية في قرية جبل المكبر المقدسية، على مساحة 70 دونما، تم مصادرتها عقب احتلال مدينة القدس.. يأتي ذلك في وقتٍ كشفت فيه صحيفة هآرتس العبرية أمس الاثنين النقاب عن أن ما يسمى «الإدارة المدنية الإسرائيلية» في الضفة الغربية، تستعد بإيعاز من الحكومة الإسرائيلية لتوسيع أربعة مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين هي «كدوميم، وحلاميش، وعيمانويل في شمال الضفة، وفيرد يريحو القريبة من أريحا» وقد أشارت «الإدارة المدنية» الإسرائيلية في خرائطها الهيكلية أراضي مساحتها الإجمالية 3700 دونم ملاصقة للمستوطنات الأربع تمهيداً للإعلان عنها أراضي «دولة» مما يفسح المجال أمام توسيع حدود تلك المستوطنات، ومن ثم مباشرة الإجراءات التخيطية الرامية إلى توسيعها.. وأكدت صحيفة هآرتس أن أكثر من 99% من الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في الضفة الغربية يتم تسليمها للمستوطنات.
إلى ذلك، أقرت ما تسمى لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال يوم أمس الأول الأحد بناء 64 وحدة استيطانية في مستوطنة «رموت» في القدس الشرقية. وفقا لما نشره التلفزيون الإسرائيلي فإن بلدية الاحتلال في مدينة القدس مستمرة في قراراتها بالبناء شرقي القدس؛ في حين أكدت بلدية الاحتلال بأن هذا البناء سبق وتمت المصادقة عليه وهو ليس بجديد، ولكنه جرى تعديل هندسي على المخططات ما استوجب المصادقة عليه مجددا يوم أمس الأحد. وأشار التلفزيون الإسرائيلي إلى أن رئيس كتلة حزب «ميرتس - العمل اليساري» أبدى معارضته لهذا القرار مؤكداً بأن هذا البناء يقوض الفرص لتحقيق السلام مع الفلسطينيين.