تلقى الشعب السعودي وجميع المواطنين وبكامل أطيافهم وبسرور بالغ نبأ إعلان الديوان الملكي مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ملكا للمملكة العربية السعودية المجيدة وتشريفه بلقب (خادم الحرمين الشريفين) خلفا لشقيقه الراحل الكبير الملك عبدالله طيب الله ثراه.. وليكون خير خلف لخير سلف..
خادم الحرمين الشريفين سلمان رجل عركته التجارب وسكنته الخبرة مبكرا من خلال تسنمه سيادة الحكم في إمارة منطقة الرياض وظهر فيها نبوغه القيادي وقدراته العالية في التعاطي مع قضايا المجتمع والناس بكل مشاربهم وقبائلهم وتصريف شؤونهم والأخذ بزمام التنمية في المنطقة إلى أرقى المستويات..
الملك سلمان عرف ببلاغته وكياسته وحسن سياسته للأمور وحنكته في التعامل مع مختلف طبقات الناس وأطيافهم.. وكان لي الشرف في التعامل معه سموه كأمير للرياض إبان عملي رئيسا لبلدية الخرج.. وكان دقيقا يتابع كل معاملة بتفاصيلها الصغيرة غير مكتف بملخص المعاملة.. ويتعامل مباشرة مع رؤساء الدوائر بالمنطقة ويعرفهم بأسمائهم.. ويتدخل للبت والتوفيق في كل القضايا العالقة..
وعرف باهتمامه الكبير بأعمال البر حتى لقب بـ(سلمان الخير) وكان خلف إنشاء عدد كبير من جمعيات البر.. وارتبطت كثير من الجمعيات مثل جمعيات المعاقين والجمعيات المهتمة بمرضى الفشل الكلوي وغيرها بأبناء خادم الحرمين المتطوعين لإدارة تلك الجمعيات بتوجيهات سديدة من خادم الحرمين الشريفين.. كما عرف عنه عندما كان وليا للعهد المساعد لأخيه الراحل الملك عبدالله، إنه سياسي بارع يتمتع بالنظرة العميقة والثقافة الشاملة والمتابعة الفاحصة لمجريات الأمور وكان له دور في إبراز مكانة المملكة ومواقفها المعتدلة وقدرتها على النمو الحضاري وفق ثوابت الدين الحنيف وقيمه الأصيلة. هذه الصفات القيادية المتكاملة كانت المؤهل كي يدير البلاد ويبايعه العباد فيها ملكا ووخادما للحرمين الشريفين.
نسأله تعالى أن يديم عز الوطن في ظل قيادته الرشيدة وولي عهده الأمين مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد محمد بن نايف.. وأن يديم على مملكتنا عهود الازدهار والرخاء.. ويحميها من كل سوء ومكروه والله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين.
سليمان السالم الحناكي - الرئيس السابق لبلدية الخرج