الجزيرة - أحمد السليس:
احتفلت مجموعة شركات سفاري مؤخراً بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيسها، في فندق الريتز كارلتون بالرياض، وسط حضور عدد من المسئولين والشخصيات الاقتصادية والإعلامية.
وبدأ الحفل بكلمة لرئيس مجلس إدارة مجموعة شركات سفاري الأستاذ صالح بن علي الصقري، قال فيها: يطيب لي ونحن نحتفل بهذه المناسبة السعيدة مناسبة مرور ثلاثين عاماً على تأسيس شركة سفاري لنتذكر سوياً ما بدأناه في رحلة طويلة تكللت ولله الحمد بالنجاح. فمنذ أن بدأت الشركة عملها في الأول من شهر ربيع الثاني لعـام 1405هـ في مجالات الصيانة والتشغيل والإعاشة، ثم مالبثت أن توسعت أنشطة الشركة لتشمل العديد من مجالات التجارة والصناعة والمقاولات؛ إذ إننا حرصنا في العقود الثلاثة الماضية على تنوع أنشطة الشركة التجارية والاستثمارية، حتى أصبحت في مصاف كبريات الشركات في المملكة العربية السعودية بل وربما كان ذلك أحد العوامل بعد فضل الله سبحانه وتعالى على تفادي الشركة لتقلبات السوق وتجنبها بعض الهزات التي طالت الكثير من الشركات.
وأضاف الصقري: «أصدقكم القول حين أقول لكم إن طريق النجاح لم يكن أبداً مليئا بالورود بل قابلتنا العثرات وواجهتنا الصعوبات والمعوقات، ولم يكن أمامنا سوى أحد طريقين، إما الاستسلام أمام هذه الصعوبات وإما التغلب عليها، فكان الخيار الأخير خياراً إستراتيجياً لأن على المرء أن يعمل ويترك النتائج لله عز وجل».
وأكد أن ذلك لم يكن ليحدث لولا فضل الله سبحانه وتعالى، ثم مجموعة من العوامل التي ساعدت في هذا النجاح، وقال: لازال لدينا القناعة التامة أن نجاح أي عمل يحتاج إلى تأسيس عدة قواعد قوية تكون اللبنة الأساسية للارتكاز عليها أهمها تحديد الهدف والغايه؛ لأن المرء إذا ما عرف ماذا يريد قصرت المسافات وتحققت الغايات والأهداف، أما إذا ضاع الهدف تعثر الإنسان في مشوار حياته.
وزاد: «كان لابد من وضع خطط مرنة تسير عليها الشركة تجنبها صدمات وتقلبات السوق، والحقيقة أننا فطنا ومنذ زمن بعيد إلى أن كل ذلك لايمكن أن يتحقق إلا بجهد أناس أوفياء مخلصين بذلوا الوقت والجهد في عملهم. لذا فإن كلمة الشكر والوفاء في حق هؤلاء لاتكفيهم (ولاتنسوا الفضل بينكم)، وقال صلى الله وعليه وسلم (من لايشكر الناس لايشكر الله)، وإنني في هذه المناسبة لايفوتني أن أعبر عن بالغ شكري وتقديري لكل من ساهم في هذا الصرح الذي نفتخر به جميعاً، بعضهم تحمل عبء المسئولية وقيادة الشركة في سنواتها الأولى وأخص بالذكر أشقائي حمد، ومحمد، اللذين كانت لهما بعد فضل الله وتوفيقة إسهامات كبيرة في نجاح الشركة وعصمتها من عواصف أطاحت بالكثير من الشركات فجزاهم الله خير الجزاء على ما قدموه للشركة».
وأكمل: كما أنه لايمكن أن نغفل دور بعض العاملين بالشركة منذ بدايتها وحتى الآن فكانت لهم إنجازات وبصمات لاينكرها إلا جاحد، وأخص بالذكر الأخ حسن محمد أحمد، والمهندس الأخ والصديق محمد عبدالعظيم عرابي، والأخ والصديق المهندس عبدالله الشماسي، الذين ضربوا أروع الأمثلة في الوفاء والإخلاص والعمل الدؤوب فلهم مني كل الشكر والامتنان على ما قدموه للشركة.
وقال: اليوم أتينا ليس فقط لنحتفل بمرور ثلاثين عاماً على تأسيس شركة سفاري بل جئنا لنتذكر سوياً جيلاً بعد جيل كيف يكون الجهد والبذل والعطاء حليفاً للنجاح والتوفيق. ولا أخفيكم القول أنه وبعد هذه الرحلة الطويلة بكل ما لها وما عليها قد آن الأوان لأن نسلم راية قيادة الشركة لجيل جديد من الشباب الأكثر نشاطاً وحيوية والأكثر تفاعلاً مع متغيرات الحياة الحديثة، وإنني على يقين أن هذا الجيل الجديد قادر بإذن الله إلى الوصول بالشركة إلى مبتغاها خاصةً وأن الشركة قاربت على التحول إلى شركة مساهمة عامة وطرحها للاكتتاب العام.
ثم شكر من حضر من الزملاء والإخوة، وكل من ساهم في هذا الحفل وقام عليه. وسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا من كل شر وسوء وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان إنه ولي ذلك والقادر عليه.
جدارة واستحقاق
أعقبها كلمة منسوبي المجموعة ألقاها نيابةً عنهم المهندس محمد عبدالعظيم عرابي، قدم فيها تهنئة باسمه واسم جميع منسوبي المجموعة وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة الأستاذ صالح بن علي الصقري، بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على تأسيس المجموعة. وقال: إنه اليوم الذي تمضي فيه المجموعة هذه الحقبة المهمة من الزمن، بما كان فيه من صعوبات وتحديات، استطاعت من خلاله بفضل الله أولاً ثم بحكمة وخبرة قائدها وفريق عمله المخلص من تجاوزها والتغلب عليها، ووصولاً بسفاري ليس فقط إلى تحقيق الريادة والنجاحات، بل إلى التوسع الهائل والنمو المستمر في أنشطتها ومجالات عملها، لتقف اليوم شامخة وفخورة بما تحقق ولله الحمد.
وأضاف: «لا شك أن الحديث عن هذه المسيرة، لن يكفيه بضع دقائق، ولن يفيه حقه مجرد كلمات، وما يدعونا جميعاً للفخر عند استذكار هذا الماضي أنه أساس نجاحات الحاضر ونبراس لتطلعات المستقبل.
مضيفاً: «وكغيري ولله الحمد ممن أمضوا العمل طيلة تلك السنوات، عايشنا خلالها جميع التطورات، وتشرفنا فيها بالعمل ولا زلنا مع الأخ والصديق الشيخ صالح الصقري، الذي نتعلم منه الصبر والحكمة ونتجاوز معه بفضل الله ثم بفضل توجيهه العوائق والصعوبات، فكان له ولنا ما قد سعينا إليه وعملنا من أجله».
وأوضح عرابي، أن المجموعة اليوم باتت تسجل النجاحات تلو الأخرى بفضل الله، حتى أصبحت حاضرة في أغلب القطاعات، ومتواجدة في كل بقعة من هذا الوطن الغالي، وقد استحقت بكل جدارة تتويج مشرف لمسيرة امتدت لثلاثين عاماً ولن نقف بإذن الله عندها.
مسيرة وريادة
بعد ذلك جرى استعراض مسيرة الشركة للفترة الماضية بالإضافة إلى ريادتها في الكثير من القطاعات من خلال عرض فيديو شمل تاريخ الشركة ولحظات التحول فيها ونجاحاتها الواسعة في كثير من المجالات.
وفاء سفاري
بعد ذلك قام رئيس مجلس الإدارة الصقري، بتكريم عدد من الجهات في القطاعين الحكومي والخاص الذين يعدون شركاء النجاح للمجموعة طيلة مسيرتها في الثلاثين عاماً الماضية، كما كرم أيضاً من يعملون بالمجموعة لفترة تجاوزت خمسة وعشرين عاماً، إلى جانب تكريم المتوفين ممن كانوا يعملون في الشركة، حيث تسلم تكريمهم ذووهم.
ثم كرم منسوبو الشركة مؤسسها وربانها الأستاذ صالح الصقري، ممتنين له على كل لحظات الدعم التي وقف معهم فيها حتى وصلوا لكل هذه النجاحات.