لم تشهد بلادنا إجماعاً شعبياً ومحبة كما شهدته هذه الأيام بالالتفاف حول قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- فما أن حمل الأمانة إلا وشعر الوطن ككل بطوائفه وفئاته الاجتماعية كافة بارتياح كبير وتفاؤل بمستقبل أجمل لوطننا الغالي، والذي أيضاً لم يجعل الأيام الأولى لعهده -رعاه الله- دون أن يدون بصمة قوية في قلوب شعبه قبل سجلات العمل والتطوير والحرص على نماء كل جزء غال من وطننا الطاهر، فكانت الأوامر الملكية إيذاناً ببدء مرحلة تطويرية تاريخية كبيرة وشاملة. وقرأ الجميع من خلال مدى ما ينتظر وطننا من خير بإذن الله.
وفي عروس الشمال حائل أبت إلا أن يكون لها حضور مدهش ومميز منذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ومنذ أن دعا -رعاه الله- الى مبايعة سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ومبايعة سمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، فكان الكل في حائل على قلب رجل واحد خلف ولاة أمرهم كديدن جميع أبناء الوطن في جيزان الشموخ ونجران الصفاء ورياض العز وجوف التميز وقصيم الخير وأبها البهاء، وككل أجزاء الوطن في المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية وكل شبر غال من تراب المملكة.
واليوم يشرفنا في جريدة الجزيرة عبر مكتبها بحائل أن نحتفي بقامات شامخة من أبناء منطقة حائل الأوفياء للوطن ولقيادتهم ولمنطقتهم ومجتمعهم، وعلى رأس هؤلاء معالي الدكتور ناصر الرشيد والشيخ علي بن محمد الجميعة اللذان كانا القدوة والمثال لأجمل وأنبل معاني السخاء، كما أننا نفخر بكل من أسهم ويسهم بجهود البناء في وطننا الغالي من أبناء المنطقة الطموحين ومن أبناء الوطن المبدعين من مختلف مناطقنا الرائعة. إنها مراحل ولحظات خالدة في عقل وقلب كل وفيّ ومنتمٍ للوطن، فشكراً للجميع بحجم جبال أجا وسلمى، وشكراً للوطن وقيادته الذي جعل من أبناء الوطن ككل عنواناً للتآخي والمحبة والعطاء، داعياً الله بأن يبقى بلادنا كما كانت ولا زالت داعمة للقضايا العربية والإسلامية، ومحكمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في أمورها كافة، وخادمة للحرمين الشريفين ومطورة لكل الخدمات في الأراضي المقدسة وخدمة ضيوف الرحمن على أكمل وحه -بإذن الله.
وفي الختام أتوجه برسالة لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ناقلاً لمقامه الكريم محبة أبناء الوطن ككل، وبما أنني قريب من أبناء منطقة حائل فأقول إن الحائليين كباراً وصغاراً يحملون حباً صادقاً لمقامك وقامتك الشامخة، ويتضرعون للمولى القدير بأن يتم توفيقه وأن يكتب على يديك الكريمتين تطوراً شاملاً في المناطق المملكة كافة وفي منطقة حائل بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز الحريصين على التطوير الشامل في كل أنحاء المنطقة، والتي شهدت قفزات في عدد المحافظات من ثلاث محافظات إلى ثماني محافظات، وارتبطت المنطقة بالعديد من الطرق السريعة الدولية، ووصلت مياه الشرب إلى محافظات شحيح الماء فيها وأصبح الآن ميسراً، بالإضافة الى القضاء على العديد من المشكلات الخدمية السابقة في الكهرباء والطرق والعمل على إنشاء المستشفيات والمرافق التعليمية والجامعية وإقامة الفعاليات السياحية النوعية وجذب الزوار للمنطقة وإقامة المشاريع الاقتصادية العملاقة. ويبقى الطموح متواصلاً بدعم مقامه وحرص ومتابعة سمو أمير المنطقة وسمو نائبه -حفظكم الله- لمزيد من النماء والتطوير، مقدمين التهنئة لجميع من شملهم الأوامر الملكية الكريمة، ونقول لهم إن ثقة الجميع بكم كبيرة ثقة بالنظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز الذي اختاركم في مرحلة مهمة من تاريخ الوطن، سائلين الله لكم التوفيق وللوطن التقدم.
ناصر السعدون المحيفر - مدير مكتب الجزيرة بحائل