جدة - عبدالقادر حسين:
كشف بحث علمي جديد، أُعلنت نتائجه مؤخراً، أن 3 % من السعوديين والمقيمين بالمملكة لا يعرفون أنهم مصابون بمرض السكري، وأن 30 % من المصابين بالمرض يعتقدون بالخطأ أنهم يتحكمون في هرمون الإنسولين بالجسم.
وشددت النتائج على ضرورة إجراء فحوصات دورية وتكثيف الأبحاث ونشر الوعي بين أفراد المجتمع بخطورة المرض على صحة الفم والأسنان.
وأظهر البحث الذي أجراه استشاري علاج جذور الأسنان الدكتور باسل أبو زور وجود علاقة بين الآفات الذروية التي تظهر ما حول جذور الأسنان ومرض السكري، فكلما ظهرت الآفات الذروية فإن ذلك يؤدي إلى عدم انتظام الهيموجلوبين السكري في الدم؛ وبالتالي الإصابة بمرض السكري.
إن المصابين بأمراض الفم والأسنان هم أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من غيرهم لنقص هرمون الإنسولين؛ ما يؤدي لزيادة السكر في الدم والتعرض للالتهابات وتدني قدرة الجسم على مكافحة الجراثيم؛ الأمر الذي يؤدي إلى زيادة تراجع اللثة والعظم الداعم للأسنان، ويجعلها تبدو حمراء وسريعة النزف، وانبعاث رائحة كريهة من الفم مع اضطرابات قد تصيب الغدد اللعابية؛ ما يؤدي إلى جفاف الفم وتأخر في التئام الجروح واضطراب في حاسة الذوق، وإصابة الفم بالفطريات، خاصة اللسان واللثة والخدين من الداخل؛ ما يحتم على طبيب الأسنان الكشف عن أعراض وعلامات وجود مرض السكر لدى المريض من عدمه.
وقال أبو زور إن البحث الذي أجراه بمشاركة البروفيسور محمد الزهراني والدكتورة نادية خضر، واستغرق عاماً كاملاً، وتم خلاله اختبار 1000 مريض توصلنا في نهايته إلى أن نحو نسبة 30 في المئة من الناس يعتقدون أنهم يتحكمون بمرض السكر، وهذا غير صحيح.