استعاد الهلال نغمة الانتصارات الدورية التي غابت عنه طويلا وحقق فوزا رغم ضعفه إلا إنه ثمين على ضيفه الشعلة بهدفين لهدف رفع بهما رصيده إلى 28 نقطة وتقدم للثالث تاركا ضيفه يصارع في مركزه ماقبل الأخير بـ 9 نقاط.
وفي مباراة أخرى فشل الفتح في المحافظة على تقدمه بهدفين على ضيفه الاتحاد قبل ان ينتفض الأخير في الدقائق الأخيرة ويحرز هدفين متتاليين انهى بهما المباراة بالتعادل بهدفين لمثلهما.
الهلال × الشعلة
كتب - طارق العبودي / تصوير - نايف السهلي:
حبس الهلال أنفاس أنصاره ومحبيه 86 دقيقة قبل أن يحرز هدفا ثانيا في شباك ضيفه الشعلة الذي يصارع من اجل البقاء أنهى به المباراة التي جمعتهما في استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض ضمن الجولة الرابعة عشرة من دوري جميل بفوز وإن كان ضعيفا بهدفين مقابل هدف إلا أنه ثمين عاد به الفريق لنغمة الانتصارات الدورية التي غابت طويلا, وحفظ به ماء وجه الفريق بكامل عناصره وأنقذ إدارته ومدربه من فورة غضب جماهيري بدأت بوادره منذ التعادل مع الفيصلي دوريا.
في هذه المباراة واصل الهلال تقديم مستوياته الهزيلة التي لاترتقي لاسمه وسمعته وتاريخه, كما واصل لعبه بلا خطة فنية واضحة ووسط اجتهادات من اللاعبين.. سجل للهلال سالم الدوسري « 12 « وتياجو نيفيز « 86 « من فاول من خارج المنطقة ساهم تمركز زمياه زيغاو في تشتيت انتباه الحارس الشعلاوي محمد الواكد, فيما سجل للشعلة يونس عليوي «29» مستغلا سقوط الكرة من يد حارس الهلال الذي تعرض لاحتكاك من مدافع الشعلة ماجد العمري.
هذه النتيجة رفعت رصيد الهلال الى 28 نقطة تقدم بها للثالث, فيما بقي الشعلة على نقاطه الـ 9 في موقع الخطر.
جاءت بداية المباراة هادئة مع افضلية نسبية للهلال وخصوصا في انتشار لاعبيه الذين استغلوا الانكماش الشعلاوي المبكر, حيث بدأ مدرب الهلال الروماني ريجي بطريقة لعبه المعتاده 4 - 4- 1- 1 , في حين بدأ مواطنه تيودور بطريقة تميل للدفاع أكثر من الهجوم, ولم يكسر الهدوء سوى محاولتين هلاليتين بعد مرور 7 دقائق إحداهما انهاها التسلل, والأخرى طوح سالم بكرتها فوق العارضة.. الهلال امتلك الكرة كثيرا ولكن بلا خطورة تذكر وطغت على ألعابه الفردية والأنانية والاجتهادات الشخصية من اللاعبين, ونجح سالم الدوسري في هز الشباك الشعلاوية بهدف جميل ومباغت إثر تسديدة عنيفة من خارج المنطقة مسجلا واحدا من اجمل اهداف المسابقة «12» .. توقع الجميع ان يزيد هذا الهدف لاعبي الهلال الحماس والرغبة والاصرار لكن شيئا من ذلك لم يحدث إذ سارت طريقة اللعب الهلالية كما كانت اجتهادات في اجتهادات, وفي المقابل نشط الشعلة الذي كان في الأساس يلعب فاقدا مجموعة من عناصره وبلا أي عنصر اجنبي، وحاول كثيرا إما بالتسديد أو بالمرتدات, ونجح في تسجيل التعادل عن طريق يونس عليوي الذي استغل سقوط الكرة من يد حارس الهلال عبد الله السديري الذي تعرض لاحتكاك من مدافع الشعلة ماجد العمري «29» !! .
ومضت الدقائق التي تلت الهدف وسط محاولات متبادلة كانت تفتقد للنهاية السليمة إلى ان انتهت الحصة الاولى بالتعادل بهدف لمثله وحصول لاعبي الهلال ديغاو والسديري على بطاقة صفراء لكل منهما!!.
الشوط الثاني يمكن وصفه بأنه من طرف واحد وهو الهلال الذي سيطر تماما ولكن الاجتهادات والفردية طغت على أداء لاعبيه , وكان أبرز مافيه هو المشاركة الاولى للمحترف الهلالي الجديد ساماراس الذي لعب قرابة نصف ساعة وقدم بعض اللمحات ولكن لايمكن الحكم عليه, كما هو الحال بلاعب الشعلة الصربي قويان الذي شارك 20 دقيقة.
وفيما كانت المباراة تتجه للتعادل نفذ نيفيز خطأ من جملة من الاخطاء التي حصل عليها فريقه, ونجح هذه المرة في تسجيل هدف رجح به الكفة الزرقاء وجير النقاط الثلاث لفريقه.
الفتح × الاتحاد
الأحساء - صادق الحرز / تصوير - محمد الحرز:
وفي الأحساء لم يستطع الفتح المحافظة على تقدمه بهدفيه المبكرين اللذين سجلهما مهاجمه دوريس سالمو لتنجح محاولات الاتحاد في آخر المباراة خصوصاً بعد طرد لاعبه محمد الفهيد حيث فشل ماركينهو في ترجمة ضربة الجزاء لفريقه ولكنه عاد وسجل هدفين أهدى بهما الاتحاد التعادل في اللقاء الذي جمع الفريقين في الأحساء.
وبهذه النتيجة حصل كل فريق على نقطة حيث رفع الاتحاد رصيده إلى 24 نقطة خامساً في ترتيب دوري جميل، فيما وصل الفتح للنقطة 14 عاشراً في جدول الترتيب.
بدأ الفتح المباراة بتركيز عال وقدم شوط أول رائعا ولم ينتظر طويلاً حيث سجل هدفا مبكرا (ق 2) ومن خطأ فادح من حارس الاتحاد فواز القرني لم يحسن تقدير لكرة طويلة من مدافع الفتح البحريني حسين بابا عندما لعبت كرة طويلة سقطت خلف القرني وتابعها دوريس سالمو بإصرار أسكنها شباك الاتحاد كهدف أول للفتح وبعدها تصدت عارضة الاتحاد لكرة البرازيلي التون جوزيه ليأتي الهدف الثاني للفتح سريعاً (ق 8) من هجمة رائعة للفتح حيث وصلت الكرة إلى التون جوزيه في اليسار مررها إلى عبدالعزيز بوشقراء لعبها عرضية أمام دوريس سالمو أكملها بيمناه على يسار القرني حارس الاتحاد مسجلاً الهدف الثاني للفتح لينتهي الشوط الأول بتقدم الفتح بهدفين دون مقابل للاتحاد.
لم يستطع الاتحاد استغلال الفرصة السانحة للعودة مبكراً للمباراة عندما احتسب حكم اللقاء عبدالرحمن العمري ضربة جزاء (ق 47) عندما واجه فهد المولد العويشير حارس الفتح وحاول تخطيه ليتعرض للإعاقة احتسبها الحكم ضربة جزاء وكرت أصفر للعويشير تقدم لها ماركينهو وسددها، وتصدى لها العويشير لتتهيأ إلى عبدالرحمن الغامدي تصدى لها العويشير مجدداً لتعود إلى فهد المولد ليسددها وترتطم في العارضة، ليواصل الاتحاد ضغطه على مرمى الفتح ليزداد الضغط على الفتح عندما لعب ناقصاً بعد طرد لاعبه محمد الفهيد (ق 63) ليكمل بقية الشوط الثاني بعشرة لاعبين ولم يتمكن فريق الاتحاد تقليص الفارق إلا قبل النهاية بعشر دقائق (د 80) من كرة وصلت ماركينهو من تصدي حارس الفتح العويشير أعاد تسديدها قوية في المرمى مسجلاً هدف الاتحاد الأول.
وبعدها بدقيقتين (ق 82) ومن ضربة حرة مباشرة أمام منطقة الجزاء سدد الكرة ماركينهو رائعة على يسار العويشير تعانق شباك الفتح مسجلاً هدف التعادل للاتحاد لتشتعل المباراة في دقائقها الأخيرة وكاد دوريس أن يعود بالفتح من جديد للمقدمة (ق 88) عندما لعب كرة برأسه ارتطمت في العارضة إلى خارج الملعب لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما.