الجزيرة - منيرة آل سليمان:
بعد تعيين البديلات المثبتات بالأمر الملكي على وظائف إدارية بوزارة التعليم وعلى مستوى الإدارات والمناطق والمحافظات؛ ظهرت الحاجة إلى تأهيلهن في الجوانب الإدارية ورفع كفاءتهن المهنية عبر تزويدهن بالمهارات والمعارف والقدرات اللازمة لأداء العمل الإداري وتعزيز الانتماء الوظيفي، فكان أن عزمت وزارة التعليم على تنفيذ خطة مشروع تدريبي لهن والتي أعدتها الإدارة العامة للتطوير الإداري، حول ذلك تحدثت مساعد مدير عام الإدارة العامة للتطوير الإداري الأستاذة البندري بنت عبدالعزيز المقرن مبينة أن وزارة التعليم متمثلة في الإدارة العامة للتطوير الإداري سعت لتهيئة المثبتات بالأمر الملكي لبيئة العمل وبث الثقافة الإدارية لديهن مع بداية مسيرتهن العملية، ورفع كفاءتهن وتزويدهن بالمهارات المهنية التي تتطلبها طبيعة عملهن فكان أن أعدت الإدارة العامة للتطوير الإداري خطة مشروع تدريب المثبتات وتوجت بموافقة سمو وزير التعليم وتم التوجيه للإدارات في المناطق والمحافظات ببدء تنفيذ المشروع خلال السنة الأولى من تعيين المثبتات، وبعد مضي فترة مناسبة من تنفيذ التدريب قامت الإدارة العامة للتطوير الإداري بمخاطبة جميع إدارات التعليم لتزويدها بتقرير أولي عن سير تنفيذ مشروع التدريب في إدارات التعليم في المناطق والمحافظات حرصا من الإدارة على إتمام سير عملية التدريب بوضع خطط لتنفيذ المشروع وفق الإمكانات لديها وبحمد الله تعالى وصلت تقارير المرحلة الأولى مبشرة ومحققة للهدف المرجو من تحقيق الاستقرار الوظيفي للمعينات وجعلهن يبدأن مسيرتهن العملية بصورة منظمة في بيئة عمل محفزة.
وعن البرنامج قالت المدربة العنود العمار: البرنامج على مستوى عال من الجودة للرفع من كفاءة الإداريات وتنمية مهارات استخدام الحاسب الآلي من قبلهن بالإضافة إلى تدريبهن على استخدامه في الأعمال الإدارية، كذلك تطوير مهارات فهرسة وتنظيم الملفات والمستودعات وتنمية مهارات تنظيم الاجتماعات وكتابة التقارير وإكساب المشاركات مهارات السلوك الوظيفي ويتولى التدريب مدربات متخصصات وخبيرات في التدريب يستخدمن وسائل تدريبية مختلفة مثل ورش العمل والمناقشات الجماعية والعصف الذهني والأنشطة والتطبيقات وعرض حالات وتجارب واقعية، وقد ساعد ذلك على تحفيز المتدربات ورفع درجة تجاوبهن واستيعابهن للمادة العلمية المطروحة.
كما تحدثت المدربة رشا الحقيل مشيرة إلى أن البرامج التدريبية تهدف إلى إمداد المتدربات بالخبرة المرغوبة وتعزيز القيم الإنسانية وتحفيزهن بجانب إكسابهن مهارات الحاسب الآلي من خلال تدريبهن على برامج الحاسب الآلي المختلفة وذلك وفق برنامج تدريبي قد تم تزويدنا بها من إدارة التخطيط والتطوير الإداري. ومن خلال تدريبي للمتدربات في المرحلة الأولى خلال الفصل الدراسي الأول، لمست حماسهن لحضور الدورات المقدمة لهن، وشعورهن بالرضا الذي ساعدهن على التفاعل ومن ثم قبولهن لما يقدم من معلومات لهن وبعضهن كن ينتظرن العودة إلى مقر عملهن ليباشرن أعمالهن بكفاءة من خلال تطبيق كل ما تعلمنه في الدورة التدريبية، مما يدل على حاجتهن لمثل هذه الدورات منذ بداية تعيينهن لأن المهام المكلفة لهن تتطلب مهارات في استخدام الحاسب الآلي والمهارات الإدارية والتعامل مع ضغوطات العمل.
وبدورهن تحدثت بعض المتدربات معبرات عن مدى استفادتهن من البرنامج فقالت سميرة صالح المالكي : هذه الدورة مهمة لنا كموظفات جديدات لكوننا لم نعتد على الأعمال الإدارية فتزويدنا بالمهارات اللازمة للحاسب الآلي التي تحسن مستوى أدائنا الوظيفي والكفاية الإنتاجية للإدارة التي نعمل بها وتنمي قدراتنا الفنية والسلوكية لتمكيننا من أداء فاعل ومثمر وتزودنا بالخبرات والمهارات والمعارف إضافة لما نمتلكه من قدرات شاكرة الإدارة العامة للتطوير الإداري (التي تسير بنا باتجاه ركب تطوير المهارات اللازمة التي تلبي حاجات العمل).
وقالت أماني عبدالله المنصور: أولت وزارة التعليم منسوباتها ومنسوبيها جل الاهتمام، وتسعى دائماً لتأهيلهم وتدريبهم وفق الحاجة والاختصاص، وتأتي الدورة التدريبية المكثفة التي أقامتها الوزارة مؤخراً للمثبتات بالأمر الملكي إيمانا منها بأهمية التأهيل والتدريب، خاصة وأن الدورة تتناول الجوانب الأساسية للقيام بالأعمال الإدارية والمكتبية والإلمام بالتطبيقات الحاسوبية والبرامج الأساسية لمتطلبات العمل الإداري، بما ينعكس علينا كمتدربات بالإيجابية والقيام بأعمالنا بدراية وإلمام.
وقالت المتدربة هنا بنت محمد اليزيدي: تعييني كإدارية بعد سنين من الدراسة والعمل التربوي شكل نوعا من الفجوة بسبب جهلي في كثير من الأمور الإدارية والتقنية، وبدأت تقل هذه الفجوة بسبب البرامج التطويرية التي قُدمت لنا لمساعدتنا في أداء العمل الإداري في أفضل صورة ممكنة، لم أكن أتصور أنني أجهل ما يقارب الـ80% من برنامج الوورد بالرغم من استخدامي اليومي له وتصوري بأنني بارعة فيه، كذلك جهلي الكبير فيما يتعلق ببرنامج الإكسل وتاريخ الحاسب والتي ساهمت هذه البرامج في زيادة نسبة الوعي الثقافي والتقني لدي، بعد تأدية الحقيبة الأولى من البرنامج التطويري أصبحت أكثر ثقة ومهارة في العمل واختزلت كثيرا من الوقت الذي كان يُهدر في مسائل تنظيمية أو تنسيقية في البرامج، وبدأت فعليا في تأهيل نفسي كمدربة تطويرية للإدارة للرفع من مستوى العمل خاصة في الجانب الإبداعي.وختمت حديثها بالشكر للمسؤولين قائلة :شكرا لكم لإتاحة هذه الفرصة لنا والتي أسهمت فعلا في تطويرنا وتثقيفنا فيما كنا نجهل.
كما أثنت المتدربة ثريا الخلف على البرنامج قائلة: إن له قيمة وفائدة للمبتدئات في العمل في مجال الحاسب الآلي ولاسيما من لم تكن لديهن خبرات سابقة وهي خيار استراتيجي لأي جهة تتطلع إلى إعداد كوادر بشرية قادرة على تلبية حاجات العمل ومواكبة التغيرات السريعة في مجال العمل فهي تؤدي إلى إكساب المتدربة مهارات استخدام الحاسب الآلي في الأعمال المكتبية ولاسيما برامج الحاسب الآلي التطبيقية وهي أيضا تحسن أداء الموظف ويزيد إنتاجه في أقل جهد وأقصر وقت ويقلل من إجهاد المسؤولين في التدريب والمتابعة كما تحقق الاستقرار الوظيفي وتعالج نقاط الضعف في مهارة استخدام الحاسوب والتعامل مع زملاء العمل
وعبرت المتدربة أسماء طامي السبيعي عن ترددها في مدى استفادتها من البرنامج التدريبي ولكن بعد حضورها استفادت كثيرا وتابعت: تعلمت أشياء كنت أجهلها خاصة مع وجود زميلات ومدربات متميزات وقد طبقت ما تعلمته بيسر وسهولة.