الدوادمي - عبدالله بن محمد العويس:
أبدى عدد من كبار رجال الأعمال بمحافظة الدوادمي مشاعر الحزن والأسى في وفاة حبيب الشعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز فقيد الأمة وحكيمها بتتويجه لقب حكيم العرب {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً}. وفي خضم آلام هذه الفاجعة المحزنة التي ألقت بظلالها على الشعب السعودي الوفي كافة كان هاجس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبدالعزيز يلامس وجدان شعبه رغم فداحة المصاب وكثرة مشاغله في استقبال المعزّين وإدارة شؤون الدولة - أعزّها الله -, وقتئذ أصدر أوامره الكريمة المتضمنة إسناد المناصب المفصلية في الدولة لتكون بلسماً شافياً لما تكنّه صدورهم من محبة صادقة وولاء مخلص لولاة أمرهم.
وكان الحديث في البداية للشيخ محمد بن عبدالله الدغيّم، وقال:
استيقظ المواطنون في أنحاء المملكة فجر يوم الجمعة الفائت فكانت المفاجأة مؤلمة جداً، كيف لا تكون كذلك وقد صعدت روح زعيم عظيم، تربّعت محبّته فوق قلوب شعبه. وكيف لا تكون الأحزان وعبدالله بن عبدالعزيز قد ودّع مواطنيه وأمّته إلى الرفيق الأعلى, وكيف لا يكون الأسى كبيراً والفقيد قد بذل أقصى جهوده في خدمة مواطنيه طيلة عقد زمني مليء بالمنجزات التي لا حصر لها في مختلف الجوانب والاتجاهات, وكيف لا يكون ألم الفراق صعباً والفقيد حينما يلمّ به مرض يتحامل على نفسه كثيراً لطمأنة شعبه مردّداً مقولته التي تنم عن شفافيته وعفويته التي تدلّ على عمق محبته لهم «دامكم بخير فأنا بخير», وهكذا ترتحل يا حبيب الشعب بهدوء تام تاركاً مآثرك الكثيرة التي لا ولن تحصى لتبقى شاهدة على جميل صنائعك. وأضاف الدغيّم بأنه رغم فداحة المصاب إلاّ أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كان وجدانه يعانق مشاعر المواطنين في تلك اللحظات؛ إذ سارع - وفقه الله - بإصدار أوامره السامية الكريمة التي اقتضت بأن يتولى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن ابن عبدالعزيز ولاية العهد, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد, فكانت تلك الاختيارات الصائبة محل ارتياح المواطنين. ورفع الدغيم وأبناؤه وإخوانه مبايعتهم على السمع والطاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، سائلاً الله لهم جميعاً التوفيق والسداد.
في حين عبّر مدير إدارة مجموعة المنقاش للخرسانة المسلحة (فرع الدوادمي) الشيخ عبدالرحمن بن محمد المنقاش قائلاً: «بداية، أسأل الله العلي القدير أن يتغمد فقيد الشعب والوطن والأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويجزيه خير الجزاء وأجزله نظير ما قدّم لشعبه ووطنه وأمته من جهود لا يمكن حصرها، ويسجلها التاريخ له بماء الذهب. ولا شك أن رحيله يعتبر ثلمة كبيرة وخطباً مؤلماً, ولكنه قدر الله وما شاء فعل, والموت سنّة الحياة. وأردف المنقاش: إن مملكتنا لمحظوظة باحتضانها أقدس بقاع الأرض، وهذه الأسرة المالكة الكريمة التي اصطفاها الله لخدمة هذه المقدسات الشريفة, وشعباً وفياً أبياً ذا معدن أصيل، لا يتأثر بأبواق الناعقين وإرجاف المرجفين الذين يحيكون كل شر لهذا البلد الأمين الذي سيبقى أمامهم عصياً شامخاً بفضل الله ثم قادته الأوفياء الذين جعلوا الكتاب والسنّة لهم شرعة ومنهاجاً. واستطرد المنقاش: ما إن رحل حبيب الشعب ومليكه عبدالله بن عبدالعزيز، وفي خضمّ ما ألمّ بالوطن والأمة من أحزان، لم يكن ذلك غائباً عن وجدان الملك سلمان - وفقه الله - حين سارع بإصدار أوامره السامية الكريمة الحكيمة التي استجلت جميع الهموم والأسى؛ لتنشرح صدور أبناء الشعب بعد فراق مليكهم الغالي. وتشرّف المنقاش برفع مبايعته وأبنائه وأسرة المنقاش كافة في أنحاء المملكة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسموّ ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد على السمع والطاعة في المنشط والمكره, داعياً المولى - عز وجل - أن يعينهم على أداء واجبهم، وأن يجعل التوفيق والسداد حليفهم, ويحفظهم من كل سوء ومكروه.
فيما تحدث رجل الأعمال عضو المجلس المحلي بالدوادمي الأستاذ حمس بن شميسان العضياني عن مشاعره بقوله: «لقد رُزئت المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً بل الأمة العربية والإسلامية جمعاء في وفاة قائد بارز من عظماء التاريخ ذي يد طولى في الإصلاح والتطوير, أشار العالم له بالبنان من حيث دهاؤه وحكمته، حتى توّجت مناقبه ومجهوداته على المسويين الداخلي والخارجي؛ ليحصل على لقب (حكيم العرب). ولا يستغرب ذلك من شبل تخرّج وإخوانه الكرام من مدرسة المؤسس - طيب الله ثراه -. وحقيقة، لقد اعترى الشعب ما اعتراه من أحزان مؤلمة برحيله - رحمه الله - إلاّ أن هذا المصاب الجلل الذي ملأ القلوب حزناً والمآقي دموعاً والمشاعر اختلاجاً لم يكن بعيداً عن وجدان المليك الفطن اللماح؛ إذ بادر بتخفيف وطأة الفراق على شعبه وأمّته بإصدار الأوامر الملكية السامية ومقتضاها الرصين، بأن صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء. وأضاف: لا يفوتني وأهالي هجرة ابن شميسان كافة أن نرفع مبايعتنا على السمع والطاعة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسموّ ولي عهده الأمين ولسموّ ولي ولي العهد أمين الأمن وقاهر الإرهاب, متمنياً لهم العون التوفيق والسداد.
أما رجلا الأعمال الأستاذ عبدالرحمن بن سليمان العنقري والشيخ حزام بن نوارالمقاطي فقد أجمعا بقولهما: إن حكمة وحنكة وفطنة ودهاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - كان لها بليغ الأثر في رسم البهجة والانشراح والارتياح بعد فاجعة نبأ وفاة حبيب الشعب وحكيم العرب الملك عبدالهن بن عبدالعزيز وما عصف بهم من أحزان مؤلمة، حين أصدر قراراته الحكيمة في وقتها المناسب. وكيف لا تكون الأحزان والراحل فقيد الشعب والوطن بل الأمتين العربية والإسلامية. وأضافا: إننا نبايع على السمع والطاعة الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد, سائلين الله لهم التوفيق والسداد.