حق ولاة أمرنا علينا الدعاء لهم بالصلاح والتوفيق، وأن يأخذ الله بأيديهم لكل ما فيه صلاح العباد والبلاد، وبعد صدور الأوامر الملكية التي نسأل الله أن يجعل فيها الخير والبركة، نتوجه إلى الله -عز وجل- بالدعاء أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى كل خير، وأن يكلل أعماله بالتوفيق، وأن يأخذ بيده إلى كل ما يحبه ويرضاه وأن يحقق لبلادنا وللأمة الإسلامية والعربية في عهده الخير والبركة، وأن يجعل عهده عهد يمن وخير وسعادة وزيادة في الخير والمحافظة على ثوابت بلادنا وعلى أمنها واستقرارها ورخائها، إنه سميع مجيب، كما نسأله جلَّ وعلا أن يوفقه لتعزيز التمسك بهدي الشريعة الإسلامية وآدابها وتعليماتها وإعزاز الخير والصلاح والدعوة إلى الله، وتعزيز نشر العلم وتوفير احتياجات بلادنا من كل ما يعزز مكانتها إقليمياً ودولياً.
وإن مما يحفظ الله به النعم واستقرارها دوام الإكثار من شكر الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى. يقول الله عزَّ وجلَّ {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} (7) سورة إبراهيم، ونحمد الله ونشكره الذي جعل الأمور تسير في بلادنا بهدوء ويسر وتوفيق. وإن من يشاهد انتقال السلطة إلى مليكنا الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ووفقه- وما مرّت به من سهولة وسلاسة ثم قيامه
-وفقه الله- بتشكيل مجلس الوزراء واختيار مجموعة من الرجال الذين -إن شاء الله- نتوقع منهم الجد في العمل والإخلاص، وما أعقب ذلك من أوامر ملكية تعود بالخير والنفع على المواطنين والاستمرار في نهضة بلادنا، يدرك أن هذا من توفيق الله وإعانته، فالحمد لله على توفيقه ونسأله المزيد من فضله، كما نسأله جلَّ وعلا أن يفتح أبواب الخير والبركة والتيسير والصلاح لولي أمرنا الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يعينه ويسدد خطاه، وأن يشد عضده بسمو ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وأعوانه من الوزراء، والمستشارين، داعين لهم جميعاً بالإعانة والتوفيق والتسديد، وأن يكونوا ممن يضعون مخافة الله والشعور بالمسؤولية أمام أعينهم، سائلين الله -عزَّ وجلَّ- أن يكون لهم بكل خطوة فيها صلاح للناس في دينهم ودنياهم الأجر والمثوبة.
كما نسأله سبحانه وتعالى للجميع التعاون على الخير وأن يكونوا جميعاً كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، هذا ونسأل الله أن يرزق ولاة أمرنا البطانة الصالحة التي تحثهم على الخير، وتعينهم عليه، وأن يبعد عنهم بطانة السوء وأن يحفظ بلادنا من كل سوء، وأن يجعلها تعيش في أمن وأمان واستقرار ورخاء، وأن يحفظها من الشرور والآفات، ومن كيد الكائدين، وتسلط المعتدين، إنه سميع مجيب. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
د. علي بن مرشد المرشد - الرئيس العام لتعليم البنات سابقاً