شهدت قاعات مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، التي احتضنت أولى محاضرات ملتقى ومضات، كثافة في الإقبال.
وكانت أعمال ملتقى ومضات قد انطلقت صباح أمس الأول الأربعاء، ضمن فعاليات المهرجان السعودي للعلوم والإبداع، واستهلها الدكتور عادل القعيد نائب أمين عام مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» والمشرف العام على المهرجان بكلمة افتتاحية، ألقاها نيابة عن معالي الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، الدكتور خالد بن عبد الله السبتي، رحب فيها بالحضور، مبدياً سعادته بإقامة المهرجان الذي يُعنى بالعلوم بمختلف مجالاتها، وأكد معاليه تفاؤله بنتائج المهرجان التي ستصب في مصلحة التعليم وتطويره في المملكة العربية السعودية.
بعدها بدأت الجلسة الأولى التي أدراها أدارها الدكتور أنس الفارس وحملت محاضرتها عنوان «كيف ستغير العلوم حياتنا في السنوات الـ50 المقبلة؟» وقدمها الدكتور باتريك ديكسون، متحدثاً فيها عن أهمية التركيز على العلوم في الفترة المقبلة بشكل أكبر والاستثمار في العقول.
وقال ديكسون إن العالم يمر بمرحلة مهمة ومتطورة في استخدام التقنية، مكَّنت من إجراء عمليات جراحية عن بُعد، مشيراً إلى أن هذه التقنيات يمكن أن تشهد تطوراً كبيراً في المستقبل، كما حدث في السنوات الـ50 الماضية، بسبب استمرار العلماء والمختصين في البحث والعمل على تطوير التقنية بشكل دائم.
وأضاف ديكسون أنه إذا أراد العالم التركيز على البحث العلمي، فإن الأمر لا يتطلب فقط تغيير المناهج وطريقة التعليم، بل تغيير بعض العادات التي تساهم في تقليل إنتاجية الإنسان.
وقدم مدير البرامج التعليمية في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي, ومدير «مبادرة أرامكو لإثراء الشباب» الدكتور خالد سليمان اليحيا المحاضرة الثانية بعنوان «وعود المستقبل»، وتحدث فيها من خلال تجربته في تنفيذ عدد من البرامج, والمبادرات الشبابية عن أهمية الاستثمار في الشباب، والعمل على تجهيزهم للتحديات التي ستواجههم في المستقبل، متتبعاً ولع الإنسانية بالأسئلة والتحديات التي تواجه البشرية اليوم، ومطلقاً العديد من التساؤلات للوقوف على حدود العلم، وشاطئ المجهول، حيث ثمة رمال لم يطؤها أحدٌ بعد، ومعارف لم ينل شرفها أحدٌ.
وتلا المحاضرات نقاش مفتوح مع الحضور، أعقبها تقديم نماذج وطنية لقصص نجاح، أُلقيت من طلبة موهبة.
وختم البروفيسور جيمس دلايل، محاضرات اليوم الأول بمحاضرته عن «تنشئة الأطفال الموهوبين»، وتعرض فيها للخصائص المشتركة للأطفال الموهوبين التي كثيراً ما يلاحظها الآباء والأمهات على أطفالهم في سن مبكرة، ومنها القراءة المتقدمة، مهارات الرياضيات، القدرة على تحليل الموضوعات، الحاجة للأصدقاء الذين يفهمون أفكارهم، المفردات اللغوية المتقدمة، والسعي نحو الكمالية، وسيتم في نهاية المحاضرة فتح المجال للأسئلة والحوار مع الآباء.