الجزيرة - واس:
احتفى مركز تدريب قوات الطوارئ الخاصة في المنطقة الشرقية أمس، بتخريج 2445 فرداً وضابطاً من مركز التدريب، الذين اجتازوا الدورات التأهيلية للمنتسبين الجدد، والدورات التطويرية لمنسوبي القوات(العاملين)، وذلك بمركز تدريب قوات الطوارئ الخاصة بالمنطقة الشرقية . وأكد قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء ركن خالد قرار الحربي، في كلمة له خلال رعايته حفل التخريج، ومشاهدته استعراض بالذخيرة الحية، التي نفذته قوات الطوارئ الخاصة بالظهران، أن جميع العمليات الأمنية الحالية متيقظةً لاية محاولة تستهدف امن واستقرار هذه البلاد المباركة، لافتا إلى أن الأمور تسير في طريقها الصحيح، وأن المملكة تمتاز عن غيرها بتلاحم الشعب حول القيادة، وأن الجميع يرفض كل الأعمال الإجرامية . وقال الحربي، إن دول العالم تنظر إلى المملكة نظرة أعجاب وتقدير لتكاتف وتعاضد شعبها، مشيراً الى أن قوات الطوارئ دائماً تبحث عن الجديد والتطوير سواءً على مستوى المناهج التعليمية ؛ التي تزود منسوبي وخريجي قوات الطوارئ بسلاح العلم، أو على مستوى التدريبات الميدانية والشخصية للفرد المنتسب إلى قوات الطوارئ، خصوصاً في ظل التغيرات الأمنية الموجودة في بعض الدول التي تشهد اضطرابات، وذلك بالدعم المتواصل من قيادتنا الرشيدة على رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وبإشراف مباشر من سمو ولي ولي العهد النائب الثاني لمجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز (حفظهم الله)، ومدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج .
وأفاد الحربي، أن قوات الطوارئ لا تتوقف على الإطلاق في رفع مستوى الجاهزية على كل المستويات التقنية والآلية، وأيضا على مستوى الأفراد والضباط، مشيرا إلى أن المخربين يسعون دائماً لارتكاب الجرائم والتفوق على قوات الأمن، مبينا أنه من هذا المنطلق تم السعي في نهل العلم من جميع دول العالم المتقدمة من خلال الشراكة التي أبرمتها مع شركة عِلم والتي تقوم على تطوير قوات الطوارئ الخاصة في جوانب متعددة لنصل إلى المهنية المطلوبة في العمل مفيداً، أن الشراكة مر عليها عام، حيث تم العمل على برامج داخلية واستقطاب الكثير من الخبرات العالمية، حيث إنه سوف ننقل ونتعلم ما يحتاجه عملنا، وما يحتاجه أفراد ومنسوبي قوات الطوارئ، لافتا إلى أن هناك الكثير من المشاريع التوسعية من خلال فتح مراكز وإنشاء مدن تدريب وغيرها، من المشاريع التي ترفع كفاءة قوات الطوارئ .. كما افتتح اللواء ركن خالد الحربي، ميدان حرب المدن ؛ الذي أطلق عليه « ميدان شهداء الواجب للقتال في المدن والمباني «، حيث تم تطبيق فرضية لاقتحام مبنى من عدة طوابق في وقتٍ قياسي، كذلك تطبيق فرضية حية تمثلت في تفجير سيارة حقيقية من خلال إطلاق قذيقة ( أر بي جي) عليها، أطلقها أحد المتدربين عن بعد، أصابت الهدف بدقة عالية جداً، في عملية اقتحام من رجال الأمن، والذي دلَّ على المهارة العالية التي أكتسبها المتدربون في حرب المدن والمباني.
يذكر ان الدورات التدريبية اشتملت على مهام و واجبات قوات الطوارئ الخاصة التأهيلية، وبرنامج مكافحة الإرهاب، ودورة تخليص الرهائن، ودورة تنمية المهارات الميدانية، وأساليب المطاردة والاقتحام، وصيانة الأسلحة والرماية التأسيسية، و العمليات الخاصة وأمن وحماية السجون، والاشتباك والدفاع عن النفس والجودو، والآليات الخاصة، والبحث والتحري، والسيطرة على الشغب، و أمن وحماية الشخصيات الى جانب دورة المدرعات وقيادة السيارات، ودورة صد هجوم مسلح على المنشآت ، ومهارات التفتيش، والرماية، حيث استفاد من هذه الدورات عدة قطاعات امنية بالمنطقة الشرقية، وذلك بحضور القيادات الأمنية، وهم قائد قوات الطوارئ بالمنطقة الشرقية العميد مظلي بدر الحويفر، ومدير إدارة التدريب بالقيادة العامة اللواء متعب العنزي، وقائد أمن المنشات بالمنطقة الشرقية اللواء سعد الغامدي، وعدد من الضباط من منسوبي وزارة الداخلية .