موسكو - سعيد طانيوس - الجزيرة:
أعلنت السفارة الروسية في الخرطوم انها تتحرى مطالب مختطفي طيارين روسيين في دارفور وقالت إنها تثبتت من هويتهما، مضيفة أنهما لم يصبا بأذى.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها تتعاون بشكل وثيق مع أمانة الأمم المتحدة والبعثة الدولية الأفريقية المشتركة (اليوناميد) وسلطات السودان، بهدف الإفراج عن المواطنين الروسيين بأسرع وقت وأمان. مشيرة الى أنه يجري حاليا التعرف على مطالب الخاطفين.
وكان المكتب الصحفي لشركة «يوتاير» الروسية للطيران قد أكد أن مجهولين اختطفوا، في 29 يناير/ كانون الثاني، في بلدة زالينجي (دارفور) بالسودان موظفين لها يعملان بالتعاقد مع البعثة الدولية الأفريقية المشتركة (اليوناميد).
وأوضحت الشركة أن 6 سيارات مكتظة بالمسلحين حاصرت حافلة البعثة الصغيرة، «فاضطر ركابها تحت تحديد السلاح للخروج منها، ليتم سوقهم لاحقا إلى جهة غير معلومة».
وأكد مصدر في وزارة الخارجية السودانية، أن الخاطفين طالبوا بفدية مقابل الإفراج عن الرهينتين الروسيين.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن مصادر خاصة لم تسمها، قولها إن منفذي عملية اختطاف الطيارين الروسيين ينتمون إلى قبائل عربية، تعمل على نهب ممتلكات المسافرين على الطرق وخطفهم لأخذ الفدية، ومعروفة باسم مجموعات «النهب المسلح» في إقليم دارفور غربي السودان.
وقال المتحدث إن «الخاطفين كانوا لا يعلمون بجنسيات الطيارين في وقتها، وسيكونون حريصين على سلامة الرهائن من أجل مقايضتهما بفديات مالية».
وأوضح المصدر أن هذه مجموعات «النهب المسلح» قد اعتادت منذ زمن على الخطف وطلب أموال الفدية من الجهات التي يعمل لديها الرهائن وليس من الحكومات.