وصف الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي أستاذ الإعلام والكاتب الصحفي القرارات الملكية الأخيرة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بأنها « تجديد لهيكل الدولة ودفعة قوية لخطط التنمية «، مشيراً إلى أنه - حفظه الله - يبعث برسالة للجميع مفادها أنه « جاء وقت الاستفادة من أهل التخصص من الكفاءات الوطنية الشابة لصناعة مستقبل أكثر إشراقاً وثباتاً «.
وحول القراءة الاقتصادية للقرارات الأخيرة قال المقوشي «إن تخصيص 20 مليار ريال لتنفيذ خدمات الكهرباء والمياه لمخططات المنح يساهم في تحجيم الضغوط التضخمية في تكاليف السكن والتي تمثل رقماً رئيساً في تكاليف المعيشة للمواطن، كما يعد أحد المعالجات الحكيمة التي ستساهم في الإسراع بمعالجة قضية الإسكان التي يعاني منها الوطن .
وأضاف «أن تلك القرارات التاريخية تعكس أن هناك محاولة جادة للاستفادة من التجارب السابقة وتفادي الازدواجية وتشتيت الجهود من خلال توحيد الخطط التنموية عبر مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يجمع كل الوزارات المعنية لتحقيق الأهداف التنموية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشاد المقوشي بدقة الاختيار للكفاءات في عضوية المجلس من المتخصصين في المجالات الاقتصادية والتخطيطية مشيراً إلى أن ضخ دماء جديدة من الشباب التكنوقراط والعاملين في القطاع الخاص يعنى التطلع لتسريع سباق العمل وحركة الإنجاز .»
وعن القراءة الإدارية للقرارات قال المقوشي «إن خادم الحرمين الشريفين ومن خلال قراره التاريخي بدمج وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي يسعى إلى تجويد مخرجات العملية التعليمية ويقلل من الازدواجية ويعمل على تجسير الفجوة بين الوزارتين بما يخدم الحاجة الفعلية لسوق العمل وخطط التنمية المستدامة.
واستطرد المقوشي «كما أن القرار النوعي بإلغاء 12 جهازاً حكومياً يعد في اعتباري قرارا إستراتيجيا مفصليا يتصدى لما يعرف بالترهل الحكومي، ومسعى جاد لتحقيق إصلاح جذري في الأداء التخطيطي والتنفيذي يتواكب مع التحديات التي تواجهها المملكة، كما أنه مواجهة لمشكلة البيروقراطية وسلبياتها، وتوجه نحو دولة المؤسسات وترشيد القرار.
وعن البعد الاجتماعي في القرارات الملكية قال المقوشي ..» كالعهد معه - يظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لصيقاً بهموم المواطن وتطلعاته، فها هو - أيده الله - يتلمس احتياجات الجميع، موظفين، وطلاباً، ومعوقين، ومساجين، ومتقاعدين، ورياضيين، وأدباء، ومهنيين، ومبتعثين، ومؤسسات المجتمع المدني، كأنه برعاية كريمة أشاعت البهجة والسعادة في ملايين من الأسر في كافة ربوع الوطن وخارجه.