الحمد لله على تسلم قائد البلاد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز مقاليد السلطة، ومتعه الله بالصحة وسدد خطاه خدمة لديننا وأمتنا المسلمة وبلدنا المبارك لمواصلة المسيرة المباركة تحقيقا للخير لهذا البلد وشعبه الطيب بإذنه عز وجل، وفي غضون الفترة التي مر بها قائد البلاد بالظرف الخاص بوفاة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته مؤخرا إلا أنه لم ينس وقوفه بجانب أفراد الشعب بالعمل على تقديم ما يحتاجه هذا الشعب من وسائل وأسباب معيشية بالاهتمام بالأمور النافعة للبلد وأهله ووسائل المعيشة مساعدة منه جزاه الله خيرا في مواجهة الغلاء الذي يعاني منه الكثيرون، ومساعدة من لديهم ظروف معيشية وأسرية يحتاجون من يقف بجانبهم، ويعطف عليهم، ومما قدمه خادم الحرمين الشريفين مساعدات وأوامر أخرى تتعلق بشؤون المواطنين أبنائه في حياتهم المعيشية والوظيفية والأسرية، وهذا تسهيلا لهم في هذا الأمر، ومن هذا الجانب فإن أفراد شعبك يا خادم الحرمين الشريفين خاصة ممن لديه مثل تلك الظروف الأسرية والمادية، والذين فرحوا وعبروا عن فرحتهم بذلك يشكرونكم ويبادلونكم العرفان والتقدير حفظكم الله وكتب لنا ولكم الصحة والعافية والأجر والمثوبة وجزاكم الله خيرا على ما تقدمونه وقدمتموه لبلدكم الطيب المعطاء، وخير شاهد على الخدمات الجليلة من قيادة هذه البلاد المشاريع الضخمة في المشاعر المقدسة مكة المكرمة والمدينة المنورة. حيث التوسعة العملاقة للحرمين الشريفين، وغيرهما من المشاريع المتعلقة بخدمة ضيوف الرحمن خاصة وأنها يسرت وسهلت بإذن الله سبحانه وتعالى أداء الحجاج لحجهم. تقبل الله منا ومنهم جميعا، وان توسعة الحرمين الشريفين لهي نقلة تاريخية وحضارية وإسلامية كبيرة مميزة تخدم المصلين والزوار للحرم من داخل المملكة وخارجها ممن تهوى أفئدتهم إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يتشرفون بالصلاة فيه والسلام على النبي عليه أفضل الصلاة وأتم السلام وعلى صاحبيه رضي الله عنهما... فرحم الله من قدم هذه الخدمات الجليلة الذين انتقلوا إلى رحمة الله إن شاء الله عبدالله بن عبدالعزيز ومن سبقوه، وجزى الله خيرا من بقي يكمل مسيرة هذه المشاريع الكبيرة الضخمة التي تتمثل في خدمة بيوت الله عز وجل دائما وأبدا، وخدمة هذا الدين القويم وهذا البلد الطيب...، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعين خادم الحرمين الشريفين علىالخير ويبعده عن الشر ويرزقه وغيره البطانة الحسنة ويبعد عنه البطانة السيئة اللهم آمين... وجعل ما اتخذه قائد هذه البلاد من قرارات صائبة ونافعة خدمة للبلاد والعباد، وفي ميزان حسناته يوم القيامة... قال تعالى {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}، (لذلك يتحتم علينا دائما وأبدا أن نؤدي الأمانة كما يجب وكما هو مطلوب منا.. وأن نحمد الله تعالى على هذه العطايا كلها من باب شكر المنعم سبحانه الذي وهبنا هذه النعم العظيمة.. فقد قال الله تعالى: وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}، وقال عز من قائل: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}، ومن القرارات الطيبة التي صدرت مؤخرا من قائد البلاد جزاه الله خيرا، والواجب العمل على تطبيقها، إعانات الجمعيات الخيرية للمحتاجين، من خلال الدعم الكبير من الدولة، فهناك للأسف، من المحتاجين، من يُعاني قلة الدعم لتحسين ظروفهم الحياتية والمعيشية، بما يساعدهم على التغلب على هذه الظروف الصعبة، أو على الأقل التقليل والحد منها قدر الإمكان، فضخ تلك المبالغ الكبيرة، يمثل دعماً من الجهات الحكومية المختلفة للمشاركة في المشروعات الوطنية والاجتماعية، كل في مكانه وحقه ومستحقه، وعلى كل من له صلة وعلاقة بهذه المشروعات والإنجازات والمصروفات، صرفها في مكانها، ولمن حُددت له، خدمةً للوطن والمواطن، والمشاركة في التنمية الكبيرة لهذا البلد المعطاء.
- عبدالله بن عبدالعزيز الفالح