حائل - عبدالعزيز العيادة:
بايع معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم، باسمه شخصياً وباسم منسوبي جامعة حائل، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ضمن بيعة أهالي حائل التي شرفها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل في قصر أجا، وقدّموا التعازي في وفاة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بحضور وكلاء الجامعة وعدد من عمداء الكليات ومديري الإدارات.
وأكد معالي مدير جامعة حائل أن المشهد الذي حدث عند مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز رسم لوحة رائعة تجسد الولاء والتلاحم الفريد والمميز بين القيادة والشعب، في عالم مضطرب وصلت اضطراباته إلى حدود المملكة، وجسد انتقال سلطة الحكم بسلاسة دليلاً واضحاً ومشعاً على الاستقرار السياسي والاجتماعي الذي تعيشه المملكة، والانتماء الكبير الذي يسكن صدر هذا المواطن لوطنه وقيادته.
وقال البراهيم: «يتميز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالصفات القيادية لتمرسه في مناصب مهمة عدة في الدولة قبل توليه دفة الحكم، وهو الذي ورث من والده مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - صفاتٍ عديدة، إضافة إلى صفات اكتسبها سموه مع خبراته الطويلة، وهو صديق المثقفين والمعروف بحبه للقراءة والاطلاع منذ صغر سنه، كما أنه يعتبر أحد أهم الأسماء التي قدمت مبادرات مهمة للوطن في الأعمال الخيرية والاجتماعية، وما زال - حفظه الله - يحتل مركزاً متقدماً في هذا الجانب مع تأسيسه ورئاسته لمجلس العديد من إدارات الجمعيات الخيرية، واهتمامه بالوطن والمواطن في كل مفاصل مسؤولياته التي تولاها.
وأكد مدير جامعة حائل أن الأوامر الملكية عكست اهتمام الملك سلمان - حفظه الله - بحاجات المواطنين، وانصبت في مجالات متعددة، كان من أهمها الاستقرار الاجتماعي ورفع قدرات الأفراد وتجاوز الصعوبات التي تواجههم.. وما صرف رواتب شهرين لموظفي الدولة المدنيين والعسكريين والمتقاعدين ومستفيدي الضمان وحتى الطلاب والطالبات، والعفو عن سجناء الحق العام، والتسديد عن سجناء الديون، وتعديل سلم معاشات مستفيدي الضمان الاجتماعي، ودعم الجمعيات التعاونية والخيرية والمهنية، إلا دليل جلي على حرص هذا الملك الصالح على استقرار البعد الاجتماعي.
وقال البراهيم إن الأوامر الملكية المختلفة التي أصدرها الملك سلمان - حفظه الله - تعد مؤشراً قوياً على زيادة تسارع التنمية ودفع القيادة الرشيدة بهذا الاتجاه، وضخ 40 مليار ريال لتوفير البنية التحتية وتنفيذ خدمات الكهرباء والمياه، لزيادة الرقعة السكنية وتطوير مشاريع وزارة الإسكان؛ ما سينعكس حتماً على معدل التسارع التنموي، إضافة إلى رفع قدرات الأندية الأدبية والرياضية بدعمها؛ لتتمكن من أداء واجبها الأكمل لخدمة الأدب والثقافة والرياضة والشباب. مشيراً إلى أن كل ما سبق يعني - بإذن الله - مزيداً من التنمية التي ستفضي إلى هدف القيادة برفاه مستمر وتنمية مستدامة لهذا الشعب الكريم.
من جانبه، أكد الدكتور راشد الحمالي وكيل جامعة حائل للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع تميز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمعاصرته لكل ملوك المملكة العربية السعودية، وقال: «عُرفَ عن خادم الحرمين حبه للعلم ومجالسة العلماء والمثقفين، وشغفه الدؤوب بمتابعة التطور والحداثة. وستستمر بلادنا - بمشيئة الله - في التقدم نحو مصاف العالم الأول. ونحن متمسكون بالخطوط العريضة التي وضعها الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية».
وقال الحمالي: «نعلن بكل فخر مبايعتنا على كتاب الله والسمع والطاعة في العسر واليسر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ونتقدم بالتهنئة للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في تعيينه وزيراً للدفاع ورئيساً للديوان الملكي. حفظ الله لنا ولاة أمرنا ووطننا، وأدام الله علينا نعمة الإيمان والأمن والاستقرار».
من جانبه، قال الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان أستاذ علم الاجتماع وعميد معهد البحوث بجامعة حائل: إن من أبرز معالم نظام الحكم في المملكة العربية السعودية أنه نظام يقوم على الانتقال السلس للسلطة، وهو ما يدعو إلى طمأنينة المواطن وشعوره بالأمان على مستقبل وطنه وأمنه واستقراره، وهذا ما تعود عليه المواطن السعودي منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه -. وزاد الفوزان: استمرت سلاسة الحكم عند تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - لمقاليد الحكم بعد وفاة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود؛ فخلال ساعات من إعلان خبر وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجد المواطن السعودي نفسه أمام قيادة جديدة، رتب لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد.
وأضاف الفوزان: تجسدت الفرحة لدى المواطن السعودي بتخطي قضية مشاركة أحفاد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود في القيادة العليا، وهي المرة الأولى التي تمر بها مسيرة انتقال السلطة للجيل الثالث من الأحفاد لمناصب رفيعة في البلاد، كما تجسد الارتياح لدى المواطن السعودي في كونه خليفة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، صاحب الخبرة الطويلة في الإدارة والحكم، وقدرته على إدارة دفة الحكم بالمملكة، والسير بها نحو مزيد من التطور والتنمية والتأثير على الساحات الإقليمية والعالمية. فالظروف الإقليمية والعالمية اليوم تستدعي وجود شخصية محنكة مثل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإدارة هذه المرحلة والتعامل الحكيم مع هذه الظروف.
من جانبه، عبَّر الدكتور عيد الحيسوني عميد السنة التحضيرية عن حرص الشعب السعودي على الوقوف يداً بيد مع القيادة الرشيدة، والوقوف خلفها لمواصلة العطاء وتحقيق الإنجازات واستثمار كل الإمكانيات البشرية والمادية للاستمرار في تنمية الوطن وحمايته، والانتقال من الاستثمار المعرفي إلى اقتصاد المعرفة، بتعزيز قدرات المواطن ورفع كفاءته. وقال: يُقدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود العلماء ودورهم في المجتمع، وهذا ما سيسهل للمملكة المُضي قدماً نحو التنمية المستدامة للحفاظ على النمو الاقتصادي الوطني وحفظ الموارد الطبيعية والبيئية للوطن وتنمية المجتمع السعودي، والقضاء على نسبة كبيرة من الفقر. وأبدى الحيسوني تفاؤله بالمرحلة المقبلة في ظل قيادة تتمسك بكتاب الله وسنة نبيه، وتعلي من شأن العلم والعلماء.
الدكتور الأدهم اللويش، عميد القبول والتسجيل بجامعة حائل، أبدى ارتياح المواطن السعودي لما ستشهده المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، من تحقيق مكتسبات في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية - بمشيئة الله - واستمرار المملكة بنهجها القويم الذي سار عليه ملوكها - رحمهم الله -؛ ما يطمئن الفرد السعودي لمستقبل وطنه. مشيراً إلى أن هذا الانتقال السلس للسلطة لا يحدث في أي دولة من دول العالم، بل أكثرها ديمقراطية، فالثبات والرسوخ من علامات بيت الحكم السعودي، وهو الأمر الذي يعطينا مؤشرات قوية للمحافظة على معدل النمو وتسارعه إن شاء الله.
وفي الاتجاه نفسه أشاد الدكتور ماجد الحيسوني عميد تقنية المعلومات وعميد كلية علوم وهندسة الحاسب الآلي بالصورة المميزة والبسيطة والراسخة لآليات انتقال الحكم في المملكة، مؤكداً أن الصورة التي يعرفها الشعب السعودي عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود جعلته مطمئناً ومتفائلاً - بتوفيق الله - رغم فقد حكيم العرب الملك عبد الله بن عبد العزيز - رحمه الله -، ووسط اضطرابات تشهدها الدول المجاورة للمملكة. وقال إن تكاتف الشعب السعودي ووقوفه خلف القيادة الرشيدة ضرب موقفاً رائعاً أمام العالم لعلاقة الشعب الحاكم.
وأضاف الحيسوني: نبايع مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على السمع والطاعة في المنشط والمكره، ونقول بكل الحب والتفاؤل: إن العمل مستمر، والأحلام تتواصل لرفع قدراتنا التنموية بتوجيه من القيادة الرشيدة التي لم تألُ جهداً لزيادة معدل التنمية في هذه البلاد المباركة. ونسأل الله أن يعينهم على مسؤولياتهم العظيمة، ويبارك في جهودهم التي يبذلونها لرفعة الوطن والمواطن.