بريدة - بندر الرشودي:
أعرب صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم عن اعتزازه وفخره بالثقة الملكية بتعيينه أميرا للمنطقة، وبشرف خدمة أهلها. ونقل سموه لأهالي القصيم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-، وتأكيدهم على رعاية شؤون الأهالي في ظل الدعم الذي تحظى به المنطقة كباقي مناطق المملكة.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بمقر الإمارة أمس موظفي الإمارة من المديرين العامين، ومديري الإدارات، ورؤساء الأقسام، ومديري الإدارات الحكومية بالمنطقة وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين الذين تشرفوا بالسلام على سموه، وتهنئته بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه أميراً للمنطقة. وقال سموه: «حملني خادم الحرمين الشريفين أمانة عظيمة ومسؤولية كبيرة لخدمتكم وبذل ما أستطيع من جهد لإكمال مسيرة النماء والخير وكل ما يرتقي بهذه المنطقة ويجعلها في مصاف المناطق المتقدمة في سلسلة العقد الفريد لمملكتنا الغالية أعزها الله بالإسلام». وأضاف سموه: «أستشعر في هذا الموقف ثقل الأمانة وعظيم المسؤولية وأسأل القوي العزيز أن يعينني على إبراء الذمة فيما أديت القسم عليه يوم أمس الأول أمام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله وأيده بعزه ونصره-». وتابع سمو أمير منطقة القصيم يقول: «إن الكمال لوجه الله تعالى ولا يدعي الكمال إلا ناقص ولكن التوكل على الله ثم النية الصادقة هو بإذن الله منهجي الذي تعودت عليه في حياتي لبذل كل ما أستطيع لتحقيق طموحاتكم وحسن ظنكم بي.. فأنا لم أتعود إطلاق الوعود الخيالية ولكنني أعدكم وعداً قاطعاً بأن أواصل الليل بالنهار لتطوير هذه المنطقة وخدمة مواطنيها ومواطناتها بتوفيق الله وعونه تاركاً الأفعال قبل الأقوال تتحدث عن نفسها بما يرضي الله سبحانه وتعالى أولاً ثم ما أوصاني به خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- فيما يحقق تطلعاتكم إن شاء الله تعالى». وبين سموه أن التعاون بين جميع القطاعات الحكومية وتحمل كل جهة مسئوليتها هو أهم مرتكز للنجاح في كل مهمة تنموية لخدمة الوطن والمواطن، مؤكدًا أنه ما لم يكن هناك شراكة حقيقية وتحمل كل جهة حكومية أو أهلية لمسئوليتها في جميع القطاعات ونكون خلية عمل واحدة تعتمد على التنسيق وتنفيذ الخطط المرسومة فلن نصل إلى الأهداف المرجوة منها.
وأهاب سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود برؤساء القطاعات الحكومية والأهلية والشركاء في هذه المهمة إلى أن يُشمروا عن سواعدهم، وقال: «أعدكم أن يبقى قلبي وعقلي مفتوحاً لكم قبل الأبواب التي هي بالأساس مفتوحة لكم ولخدمتكم وقضاء حوائجكم». وطالب سموه المسؤولين والمواطنين، بصدق النية وسلامتها وإبراء الذمة أمام الله سبحانه وتعالى كل في مسؤوليته ثم النصيحة فيما بيني وبينكم شفاهة أم كتابة بما يفيد الجميع، مذكرًا بأن يأخذ كل مسؤول بالنصيحة ويستفيد منها حسب المعطيات التي أمامه في مجال عمله وقدر استطاعته. وأعرب سمو أمير منطقة القصيم، عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، على جهوده وما بذله لخدمة منطقة القصيم على مدى السنوات الماضية عندما كان أميرًا عليها. وقال: «كما لا أنسى أصحاب السمو أمراء المنطقة السابقين ونوابهم الذين خدموا إمارة هذه المنطقة وبذلوا جهوداً عظيمة في كل ما يخدم الوطن والمواطن بالإضافة إلى المسؤولين من وكلاء ومحافظين وموظفين أفنوا حياتهم في خدمة هذه المنطقة وخدمتكم وخدمة هذا الوطن الغالي، وكذلك رؤساء القطاعات الحكومية الأخرى. وأضاف: «لا يفوتني كذلك أن نتذكر شهداء الواجب -رحمهم الله- والدعاء لهم الذين بذلوا أرواحهم فداءً للوطن في جميع أرجائه بصفة عامة وهذه المنطقة بصفة خاصة،سائلاً رب العزة والجلال أن يغفر لهم ويرحمهم ويجزيهم عنا وعن الوطن خير الجزاء. وشدد سموه خلال كلمته على أهمية وحدة الصف وجمع الكلمة والوقوف صفاً واحداً في محاربة الفكر الضال ورفع الحس الأمني لدى كل مواطن ومواطنة قبل رجال الأمن لكي نكون يداً واحدة ضد كل من يريد بأبناء هذا الوطن شراً أو مكروها، مهيبًا بالجميع إلى أن يكونوا رجال أمن متعاونين ومتكاتفين لكل ما يخدم أمننا واستقرارنا وأعراضنا وما أفاء الله به علينا من نعمة الأمن والاستقرار لهذا الوطن العظيم وطن مكة المكرمة والمدينة المنورة الذي هو قطعة من قلوبنا ونفديه بأرواحنا وكل ما نملك.
وعبر سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، في ختام كلمته عن تقديره لما أبداه مواطنو ومواطنات المنطقة من مشاعر محبة وثقة، وقال سموه: «ثقتكم ومحبتكم ومشاعركم حملتُموني حملاً ثقيلاً وضاعفتم عليّ المسؤولية ولا أعلم كيف سأتحمل هذا السيل الهادر من المشاعر الغالية عندي وأُترجمها إلى عمل دؤوب وبذل ما أستطيع لأكون على قدر هذا الحب وهذه الفرحة وهذه الثقة»، سائلًا سموه الله تعالى، أن يعينه على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في خدمة المنطقة وطموحات أبنائها. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز. وكان سمو أمير منطقة القصيم قد استقبل مساء الثلاثاء الماضي أهالي المنطقة بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه أميراً للمنطقة، وذلك في قصر الضيافة بمدينة بريدة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ووكيل الإمارة علي بن سليمان السويلم، ووكيل الإمارة للشؤون الأمنية إبراهيم بن محمد الهذلي، ووكيل الإمارة المساعد عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان، ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء بدر بن محمد الطالب، وأمين منطقة القصيم المهندس صالح بن أحمد الأحمد، وعددٌ من المسؤولين بالمنطقة من مدنيين وعسكريين. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رجل الأعمال إبراهيم عبدالعزيز الربدي كلمة أهالي منطقة القصيم، رحب فيها بسمو أمير القصيم، سائلاً الله له العون والتوفيق بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه أميراً للمنطقة، وأن يتغمد فقيد الأمة العربية والإسلامية الملك عبدالله بن عبدالعزيز في رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. بعدها ألقيت عدة قصائد بهذه المناسبة.
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز كلمة بهذه المناسبة، قال فيها: لقد حملني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أن أنقل سلامه لكم، كما حملني أمانةً عظيمة وهي خدمتكم، وتطوير المنطقة، مستشعراً سموه ثقل الأمانة التي كُلف بها عند أدائه للقسم أمام خادم الحرمين الشريفين. ووعد سموه بالعمل من أجل تطوير المنطقة، داعياً إلى التعاون بين الجهات الحكومية، وأن تحمل كل جهة حكومية أو أهلية ما كلفت به محمل الجد، لافتاً سموه إلى أن قلبه مفتوح للجميع. كما قدم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على ما بذله من جهود عندما كان أميراً لمنطقة القصيم، واصلاً شكره لأمراء المنطقة السابقين، وأصحاب السعادة المسؤولين. وتذكر سموه شهداء الواجب في المملكة أيضا الذين قدموا أرواحهم للمحافظة على أمن الوطن واستقراره، مذكراً سموه بوجوب وحدة الصف ورفع الحس الأمني، مهيباً بالجميع التعاون والتكاتف لما يخدم أمن واستقرار هذا البلد. وكان سموه قد وصل إلى القصيم قادماً من الرياض مساء الاثنين الماضي وذلك بعد أدائه القسم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بتعيينه أميرًا للمنطقة، يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز. وفور وصول سموه التقى بعدد من المسؤولين، ومديري الإدارات، ورجال الأعمال وأهالي المنطقة الذين قدموا للسلام على سموه، وتهنئته بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه أميرًا لمنطقة القصيم.