تعودنا أن تصف الكلمات دور الشخصيات ذات الرسوخ والتواجد في ساحة الإنجازات ومنصات التألق والإبداع والتميز ولكننا اليوم نقف أمام صاحب الفكر والشخصية التي تصف الكلمات وتترجمها على أرض الواقع لصناعة الأجيال وهندسة مستقبلهم عبر فلسفته ومنهجيته المتفردة بالعطاءات التي لا تنضب والعمل الدؤوب المخلص الذي لا يتوقف ليستخرج عبرهما محصلة وثابة من النجاحات التي ترسم الطريق نحو بناء الإنسان وتنمية المكان والمضي في تأصيل رؤيته نحو العالم الأول.
مرحباً صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز الذي عاد إلى إمارة منطقة مكة المكرمة وفي المقام الأول مستشار لخادم الحرمين الشريفين برؤية قائد النهضة الحديثة للمملكة العربية السعودية.. سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ضمن منظومة الأوامر التاريخية التي أصدرها -أيداه الله- التي تدل على قراءته لرجال العطاء والوفاء والإخلاص الذين جندوا أنفسهم ووظفوا طاقاتهم واستثمروا أوقاتهم من أجل أن تكتحل العين برؤية هذا الوطن شامخاً أبياً.
هنيئاً لكم ولنا أيها الأخ العزيز والأمير المسؤول المحنك والمفكر الفذ والشاعر المبدع والشخص الأمين الذي عزز ثقة ولي الأمر في شخصكم الكريم فأنتم يا أخي موضع فخر واعتزاز ولا ترضوا عبر المناصب القيادية التي شغلتموها إلا الإتقان والأمانة ومخافة الله في السر والعلن من خلال منظومة المشروعات التنموية التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات، ونحن نفخر ونعتز بالعمل معك.
ومما يبهج خواطرنا هو العمل معاً بمنطقة مكة المكرمة مكللة بمشاعر الحب والوفاء والتقدير والبهجة بعودتكم إليها لتستكملوا مشروعات البناء والتشييد والتنفيذ للخطط التنموية، وتثمن جهودكم ومساعيكم الحثيثة التي صنعتموها للإسهام في جعل هذه المنطقة الغالية التي خصها البارئ ببيت الله الحرام من مملكتنا الحبيبة في المقدمة ملامسة للتطور ومعايشة للنقلة النوعية الحضارية الاجتماعية والاقتصادية.
كيف لا وأنتم من أسس قاعدة صقل قدرات الشباب وتنمية مهاراتهم واكتشاف مواهبهم وتهيئة البيئة المناسبة التي تقدمهم كسواعد للوطن المعطاء تسهم وتساهم في بنائه وتنقله إلى مصاف دول العالم المتطورة تعليماً وإنتاجاً وتنميةً.
إن حصيلة مشروعات منطقة مكة المكرمة المعتمدة من حكومتنا الرشيدة التي غطت معظم مساحاتها شاهدة على هذا الاهتمام المتواصل من الأمير خالد الفيصل إذا لا يكاد يخلو موقع من تطويره في مجالات عديدة ومتنوعة التي جعلت منها ورش عمل مستمرة على مدار العام تسجل روح العمل الجماعي والإبداعي المعتاد عن المجتمع السعودي.
أميرنا الغالي المحبوب.. لن تبالغ عباراتنا المتواضعة إذا قلدناكم بفارس التنمية والبناء لأن الأزمنة كفيلة بأن تجسد مكانتكم على ساحة هذه المشروعات التي شاهدتها وستشهدها منطقتكم الحبيبة مع عودتكم إليها في ظل توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظها الله- التي من شأنها دفع عجلة التنمية في كافة المجالات.. داعين الله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه وأن يديم عليها أمنها واستقرارها.. وقيادتها الرشيدة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز