وصف معالي مدير عام معهد الإدارة العامة الدكتور أحمد بن عبدالله الشعيبي الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بأنها بمثابة منعطف تاريخي ومهم في مسيرة التنمية بالمملكة، ذلك أن صدور ثلاثين (30) أمراً ملكياً كفيل بإحداث نقلة مهمة وكبيرة في الجهاز الإداري للدولة، وجعله أكثر فاعلية، وأكثر استجابة لمتطلبات المرحلة التي تعيشها المملكة، التي تتطلع نحو مستقبل يتماشى مع التحولات التي يشهدها العالم.

وقال معالي مدير عام معهد الإدارة العامة إن خادم الحرمين الشريفين قد رسم ملامح واضحة لمستقبل الوطن ولما يجب أن يكون جهاز الدولة من خلال تلك الأوامر الملكية، مع الحرص على أن تكون الأجهزة الحكومية، حيث جاء إنشاء مجلس للشؤون السياسة والأمنية، ومجلس آخر للشؤون الاقتصادية والتنمية بمثابة قرارات سديدة للتخلص من العبء البيروقراطي، مما سينعكس على تحسين مستوى الأداء وجودة مخرجات الجهاز الحكومي.

وذكر الدكتور أحمد الشعيبي أن الأمر المكي الكريم بتخصيص (20) مليار ريال لتنفيذ مشروعات الكهرباء والماء في مخططات المنح السكنية، إنما هو استشعار وحرص من الملك -حفظه الله- على توفير الخدمات لسكن المواطنين، وبهدف سرعة استفادتهم من مخططات المنح في مناطق المملكة المختلفة، سيكون له أثره الإيجابي والكبير على التنمية البشرية والسكانية في وطننا الغالي، وسيمكن شريحة كبرى من المواطنين من الحصول على السكن بما يسهم في الاستقرار النفسي والأسري والاجتماعي.

كما وصف الدعم المالي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين لموظفي الدولة والمتقاعدين والمستفيدين من الضمان الاجتماعي وكذلك الطلبة، بصرف راتب شهرين لهم بأنه لفتة أبوية حانية استشعرت حاجات المواطنين وتطلعاتهم وأدخلت الفرح والسرور إلى نفوسهم، وجاءت تقديراً لدورهم في مسيرة البناء لهذا الوطن الغالي.

وقال إن مسيرة التنمية الشاملة التي تعيشها المملكة تتواصل، وتزدهر بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بدعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالله وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية -حفظهم الله-.

ودعا المولى -عز وجل- أن يسبغ عليهم الصحة والعافية، ويوفقهم ويسدد على طريق الخير خطاهم لما فيه خير الوطن والمواطنين.