واشنطن - (رويترز):
ظلت الثعابين تتلوى وتزحف على وجه الأرض منذ فترة أطول كثيرا مما يعتقد الكثيرون.. وصف العلماء قبل أمس أقدم أربع حفريات معروفة لثعابين أقدمها لأحد الزواحف يبلغ طوله 25 سنتيمترا واسمه العلمي «ايوفيس اندروودي» واكتشف في محجر قرب اوكسفورد بإنجلترا. وعاش هذا الكائن منذ نحو 167 مليون سنة. وتسهم هذه الحفريات المثيرة من بريطانيا والبرتغال والولايات المتحدة في إعادة كتابة تاريخ نشوء الثعابين وتطورها إذ أزاحت إلى الوراء تاريخ ظهورها عشرات الملايين من السنين. وقال مايكل كولدويل عالم الحفريات القديمة بجامعة ألبرتا الذي أشرف على هذه الدراسة التي أوردت نتائجها دورية «نيتشر كومينيكيشنز» إنه حتى الآن فإن أقدم حفرية لثعبان يرجع تاريخها إلى نحو 102 مليون عام. يقول العلماء إن الثعابين تطورت عن أصولها من السحالي وإن عددا من حفريات الثعابين الأولية السابق اكتشافها كان لها أرجل خلفية صغيرة. والحفريات التي وصفت قبل أمس ليس لها هياكل عظمية كاملة لكن الباحثين يقولون إنه ربما كان لها بعض صور الأطراف الأمامية والخلفية المصغرة. وهذا لا يعني أن الثعابين الأولية كانت تسير. وقال كولدويل «يحتمل أنها كانت تزحف إن صح التعبير رغم أنه ربما كانت الأطراف موجودة لاستخدامها في الإمساك بالأشياء». وقال سيباستيان ابستجويا عالم الأحياء القديمة في المجلس القومي للأبحاث العلمية والفنية بالأرجنتين «تثير الثعابين الرهبة والسحر منذ سالف الأوان». وأضاف «رغم ذلك فإننا لا نعرف سوى القليل عن منشأها» وتوقع أن تكون أول ثعابين قد عاشت منذ نحو 190 مليون سنة.