واشنطن - واس:
توافد على مقر سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن هذا الأسبوع عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين الأمريكيين السابقين والحاليين وسفراء الدول العربية والإسلامية والصديقة لتقديم واجب العزاء في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله.
وأبرزوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية مآثره ومواقفه في خدمة وطنه بشرف عظيم ونفاذ بصيرة في القيادة.
وعبروا عن تمنياتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالتوفيق والريادة في قيادة المملكة العربية السعودية بحكمته وحنكته.
ويؤكد وزير الخارجية الأمريكية الأسبق كولن باول أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - كان قائدًا حكيمًا وعظيمًا وعمل بقوة وصدق من أجل شعبه ومن أجل إسعادهم وترك أثرًا عظيمًا.
وقال: «أتمنى للملك سلمان بن عبدالعزيز كل التوفيق والنجاح في قيادة المملكة وشعبها نحو الازدهار والتقدم».
وأوضحت وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق مادلين أولبرايت أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - اهتم بالعلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن وفاته خسارة عظيمة.
وقالت: «لقد عمل الكثير من أجل تقارب العلاقات الأمريكية السعودية».
وبدوره، أكد مدير وكالة الأمن الوطني الأمريكي الأدميرال مايكل روجيرز أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز خدم وطنه بشرف عظيم وتضحيات كبيرة، مبينًا أن الملك عبدالله كرس كامل حياته لخدمة المملكة العربية السعودية. وقال: «أنا أتشرف بالخدمة إلى جانب زملائي السعوديين».
وقال منسق التحالف الدولي لمحاربة التنظيم الإرهابي (داعش) الجنرال جون آلان: لقد قادنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود جميعًا، قادنا بحكمته ونفاذ بصيرته، مضيفًا أننا نكن له كل الامتنان والتقدير على كل ما قام به من أجل المملكة العربية السعودية، بشكل خاص، وأصدقائه والمجتمع الدولي بشكل عام.
وأوضح أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - كان جزءًا من السلام والاستقرار في المنطقة وسيفتقده الجميع بشكل كبير.
وقال: إن وفاته خسارة لنا ولكل السعوديين، وأتمنى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كل الأماني الطيبة في استمرار القيادة الناجحة للمملكة العربية السعودية إلى المزيد من التقدم. وقال مساعد وزير الدفاع للشؤون الاستخباراتية مارسيل ليتر: إن وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - تعد خسارة عظيمة للسعوديين والأمريكيين والعالم، مشيرًا إلى أن الفقيد قاد لسنوات عديدة شراكة قوية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وهذه الشراكة محل فخر الجانبين.
وبين أن المملكة العربية السعودية لديها رجال أقوياء، مشيرًا في هذا الخصوص إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وأن المملكة في أيدي أمينة. وقال سفير الكويت لدى أمريكا الشيخ سالم بن عبدالله بن جابر الصباح: «لقد فقدنا قائدًا كبيرًا حمل مشاغل العالمين العربي والإسلامي وأنجز الكثير»، مضيفًا «نحن في الكويت نعزي أنفسنا في وفاته ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته».
وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي: إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - كان حكيمًا، مشيدًا بجهوده رحمه الله في بناء الحرس الوطني. وأوضح أنه تلقى الوقت الكافي من الفقيد من أجل فهم ومعرفة المملكة والإسلام، مضيفًا أن الملك الراحل كان ملتزمًا بتطوير العلاقات الأمريكية السعودية. وقال عالم الاقتصاد البروفيسور إبراهيم عويس: إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان رجلاً عربيًا إسلاميًا عظيمًا خدم الإسلام وخدم البلدان العربية خدمات جليلة سيسجلها له التاريخ.
كما رأى سفير دولة قطر في واشنطن محمد جهام عبدالعزيز الكواري أن وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - خسارة كبيرة ليس فقط للمملكة وإنما أيضًا للأمتين الإسلامية والعربية، مبينًا أن الملك كان شخصية سياسية فذة حافظ على الأمن والاستقرار ووضع دور المملكة على الخارطة الدولية وأكد أهميتها.
من جانبه، قال سفير مصر في أمريكا محمد توفيق: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - قد عرف «بمواقفه الشجاعة وإنجازاته التي تعدت حدود المملكة والتي نقدرها أعظم تقدير فتغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته»، مقدمًا خالص العزاء لحكومة المملكة والشعب السعودي في فقدان العرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله.
كما قال سفير مالي لدى أمريكا تيينا كوليبلي إن بلده لديها علاقات وثيقة بالمملكة العربية السعودية والملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - كان صديقًا عظيمًا لمالي، قدم الكثير لمالي خلال مسيرته ومنذ أن كان وليًا للعهد فقد زرع الإخوة والعلاقات الطيبة مع بلدي وعمل للأمة الإسلامية والجميع في مالي يقدر ما قام به رحمه الله للعالم الإسلامي عامة ومالي خاصة.
وبدوره، أكد سفير الإمارات في واشنطن يوسف بن مانع العتيبة أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - كان والدًا للجميع. وقال: نحن نعده في الإمارات العربية المتحدة والدنا ونشارككم في مشاعر الحزن لاخوتنا في المملكة العربية السعودية، وكلنا ثقة بأن الملك سلمان بن عبدالعزيز سيكون في نفس الطريق والنهج وأن إخوانكم في الإمارات معكم دائمًا، معربًا عن تعازيه الحارة في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله -. ويصف القائم بأعمال سفارة اليمن لدى واشنطن عادل السنيني أن وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - كانت فاجعة للأمتين العربية والإسلامية. فالملك عبدالله، رحمه الله، كان رجلاً صادقًا وشجاعًا في طرح قضايا الأمتين العربية والإسلامية ونحن في اليمن أكثر من سيفتقده.
ويضيف «كانت له مواقف مخلصة شعر بها كل مواطن في اليمن والعزاء في الملك عبدالله - رحمه الله- في اليمن أكثر من أي مكان آخر».
ويقول السفير الأمريكي الأسبق لدى المملكة والتر كتلر: إن الفقيد قدم إسهامات كبيرة لتعزيز العلاقات الأمريكية السعودية، وجهودًا كبيرة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ويقول محمد الماجد، إمام مركز آدم ورئيس اتحاد مسلمي أمريكا الشمالية إن وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - هي فقد كبير للأمة الإسلامية والعالم. ويضيف «له حكمة راسخة وباع طويل في تحسين صورة الإسلام، وكلما زرنا بيت الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة نرى ما قدمه الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، والمملكة من أعمال جليلة وتوسعات ضخمة للحرمين الشريفين».
ويتابع الماجد قائلاً: «لقد شاهد وتابع العالم الانتقال السلمي والسلس للسلطة في بلد الحرمين الشريفين، وهذا دليل على أن الله عز وجل قد حفظ هذه الأرض المباركة».
ويؤكد سفير لبنان لدى الولايات المتحدة الأمريكية أنطوني شديد أن بلاده ستظل تذكر الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، الذي كان صديقًا كبيرًا للبنان لم يبخل عليه بالعون والمساعدة والمكرمات، وكذلك أن لبنان في قلب الملك سلمان بن عبدالعزيز أيضًا، معربًا عن تمنياته لخادم الحرمين الشريفين بكل التوفيق في قيادة المملكة العربية السعودية.