موسكو - سعيد طانيوس:
أكد السفير المصري في روسيا الدكتور محمد عبد الستار البدري، أن العام الجديد قد يكون جيدا جدا بالنسبة للعلاقات الاقتصادية بين القاهرة وموسكو، وذلك بمناسبة الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر في موعد قريب لم يحدد نهائيا بعد.
وأكد السفير الدكتور محمد عبد الستار البدري أن المفاوضات الاقتصادية بين البلدين ستكون واسعة للغاية، آملا أن تكون نتائجها بمنزلة مرحلة جديدة من التعاون فيما بيننا، موضحا أن مصر من الممكن أن تكون «مركزاً» لتوريد الحبوب لدول المنطقة وشمال شرق أفريقيا.
وأضاف البدرى، في تصريحات خاصة لصحيفة «روسيسكايا غازيتا» الحكومية الروسية، أن حجم التجارة المتبادلة بين البلدين خلال السنوات الخمس الماضية كان في حالة نمو سريعة، موضحا أنه بحلول نهاية عام 2014، تجاوزت التجارة 3 مليارات دولار... «وفي رأينا، هناك فرصة لزيادة التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار أو أكثر سنويا. خاصة أن مصر مهتمة باستيراد منتجات التكنولوجيا الفائقة، بما في ذلك، على سبيل المثال، منتجات الطاقة وغيرها من المعدات لإعادة بناء مشروعات الطاقة الكهرومائية الكبيرة، وصناعة الصلب لبناء السكك الحديدية».
وأشار السفير المصري في موسكو الى «أننا نرى أن كل دولار واحد من الصادرات المصرية إلى روسيا، يليه حوالي ستة دولارات من الواردات المصرية من روسيا، ولكننا سنقوم بتخفيف هذا الخلل من خلال توسيع نطاق الصادرات المصرية إلى روسيا، في حين أن الجزء الأكبر من صادراتنا إلى الاتحاد الروسي- هي البطاطس والفواكه والخضروات والحمضيات، لكن هذه الكميات يمكن زيادتها بسبب ارتفاع الطلب على هذه المنتجات في السوق الروسية».
وأكد محمد البدرى أن مصر تستورد من روسيا كمية كبيرة من القمح تقدر بحوالي مليوني طن سنويا، ومن الممكن تطوير العلاقات التجارية في هذا القطاع، حيث من الممكن أن تصبح مصر «مركزاً» على مستوى المنطقة لتوريد الحبوب الروسية، ليس فقط بسبب الموقع الجغرافي لمصر، ولكن أيضا بسبب ارتفاع حجم الطلب على الذرة في جميع بلدان شمال شرق أفريقيا.
وأضاف البدرى أن مصر قد تنضم إلى المفاوضات بشأن إنشاء منطقة تجارة حرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وقد عقدت بالفعل مشاورات أولية بشأن هذه المسألة، وفي المستقبل القريب، فإن «صورة» هذا الأمر ستكون واضحة بشكل نهائي، كما أن إنشاء مثل هذه المنطقة سيؤدي إلى نمو التجارة الثنائية بشكل كبير.
وأوضح سفير مصر بروسيا أنه من بين المقترحات الأخرى أيضا الانتقال للتعامل بالعملة الروسية «الروبل» في المستقبل القريب، وسيتم العمل على هذه المقترحات بالتفصيل.