الدوادمي - عبدالله العويس:
خلال جولات (الجزيرة) في بعض المراكز والقرى لرصد مشاعر المواطنين وما اعتراهم من أحزان في رحيل قائد الأمة وحبيب الشعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وأصداء الأوامر الملكية الكريمة التي صدرت في ذات اليوم الذي صعدت فيه روحه الزكية إلى بارئها لتأتي مخفّفة أحزانهم المؤلمة التي اعتصرت قلوبهم فالمصاب كبير والخطب جلل ولارادّ لقضاء الله وقدره في سنّته في خلقه, حيث التقت الشيخ صمدان بن ساير الدلبحي في هجرة الجديدة بالجمش وعيناه تنهمر دموعاً فقال: فاجعة وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز نزلت علينا كالصاعقة رغم إيماننا بقضاء الله وقدره ولكن قائداً بحجم عبدالله ليس بالأمر الهيّن تجاوز محنة فراقه عن شعبه الذين أحبّهم فأحبّوه، فأخذ يكفكف مدامعه وهو يردّد (إنّ العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا على فراقك يا عبدالله بن عبدالعزيز لمحزونون), ثم قال إن فقيد الشعب والوطن والأمة قد احتوى قلبه الكبير هموم شعبه وآمالهم وتطلعاتهم حيث أنجز في عشر سنوات أرقاماً فلكية من المشاريع التنموية واخدمية والتطويرية التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن, شبكات هائلة من الطرق, وجامعات كثيرة احتضنت أبناءه وبناته ومشافي متقدمه احتضنت المرضى وضخ مالي كبير في مكاتب الضمان الاجتماعي للأرامل والمطلقات وكبار السن من الجنسين, وما إلى ذلك من إنجازات عملاقة بمختلف الجوانب الخدمية يصعب على المقام تعداد شيء منها, سيما وأن يومه المحتوم -رحمه الله- جاء في وقت والأمة الإسلامية أحوج ما تكون إليه في خضمّ الصراعات وأمواج الفتن والقلاقل والإرهاصات التي عصفت بالكثير من البلدان والشعوب إلاّ أنه نأى بوطنه وشعبه إلى شواطيء الأمن والأمان بفضل الله وكرمه ثم بحنكته وحكمته ووعي شعبه الأبي الوفي المدرك.
وأضاف الدلبحي أن من أكبر نعم الله علينا في هذا الوطن المقدس أن هيأ لنا تلك الأسرة المالكة الكريمة التي اتخذت كتاب الله شرعة ومنهاجاً وهذا هو من أسباب العز والتوفيق واستتباب الأمن والاستقرار, فما أن رحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز حتي اعتلى أخيه الملك سلمان بن عبدالعزيز سدّة الحكم مصدراً أوامره الكريمة التي اقتضت بتولي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولاية العهد, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد مثلجاً بذلك صدور المواطنين فرحاً وملجماً أفواه المتربصين الحاقدين خيبة وندامة، فهذه والله عين الحكمة والحنكة والدهاء الذي لا ولن يستغرب على مليكنا سلمان بن العزيز رمزالشجاعة والقوة والوفاء، وأكّد الدلبحي إنه وكافة أهالي هجرة الجديدة ومجلس إدارة شركة الفلاح للمقاولات وكافة منسوبيها يرفون مبايعتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليّ وليّ العهد على الولاء والسمع والطاعو في المنشط والمكره علة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، مختتماً حديثه الشيّق بدعاء الله جلّ وعلا أن يحفظ لنا قادتنا وولاة أمرنا ويديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والإزدهار، وأن يكبت عنا كيد الكائدين ويردّ كيدهم في نحورهم إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه.