الجزيرة - عبدالرحمن المصيبح - واس:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بقصر الحكم أمس منسوبي الإمارة وأمانة المنطقة والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمعاً غفيراً من أهالي الرياض الذين قدموا لسموه التعازي في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله.
كما قدموا البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله.
وفي بداية الاستقبال ألقى سمو أمير منطقة الرياض كلمة استهلها بالحمد والثناء على الله عز وجل الذي لا يحمد على مكروه سواه، والحمد له جل في علاه على قضائه وقدره في فقيد الوطن والأمتين العربية والإسلامية الأب القائد الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
وقال سموه خلال كلمته: «فقدنا أباً وقائداً حكيماً يشهد له التاريخ بما أمضاه في خدمة الإسلام والمسلمين، لا أُعزى في وفاته وحدي وأنا ابن من أبنائه بل الوطن بمواطنيه والعالم بعربه وعجمه الذين حمل همهم طيل حياته وافياً بما أملاه عليه دينه وعقيدته السمحة اتجاههم، محتسباً الأجر والثواب والدعاء بالعون في حياته والرحمة والمغفرة له بعد مماته». وأضاف سموه «من عظيم نعم الله علينا في هذه البلاد المباركة أننا نتلقى العزاء ونبايع في نفس الوقت سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بيعة شرعية على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره سيراً على نهج دولتنا السعودية الأولى في عهد الإمام محمد بن سعود عام 1179هـ ومروراً بعهد موحد ومؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - وأبنائه الملوك البررة من بعده».
وزاد سموه بقوله: «بعون الله وتوفيقه ستستمر مسيرة الأمن والنماء والازدهار بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، ورغم من مصابنا الكبير أقول لكم: إنني أتابع مع زملائي مسؤولي الإمارة والأمانة والهيئة العليا احتياجاتكم ونعمل على تحقيق آمالكم وتطلعاتكم على نفس النهج الذي انتهجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حينما كان أميراً للرياض».
وفي ختام الكلمة سأل سموه الله العلي القدير أن يرحم الملك عبدالله بن عبدالعزيز بواسع رحمته وأن يتفضل عليه جل جلاله بجزيل غفرانه وأن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ويسبغ عليه موفور الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء المباركة في بلادنا، وأن يشد أزره بعضديه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظهما الله- وأن يديم على بلادنا أمنها استقرارها ورغد عيشها.