تونس - فرح التومي - الجزيرة:
ينتظر أن ينهي بعد غدٍ الحبيب الصيد رئيس الحكومة المكلف مشاوراته الماراطونية مع قادة الأحزاب السياسية المعنية بالمشاركة في الحكومة التي اضطر إلى إعادة النظر في تركيبتها إثر رفضها من طرف أغلب التيارات الفاعلة في الساحة على أن يتولى الصيد تقديم التشكيلة في صياغتها الجديدة الاثنين أو الثلاثاء القادمين لمجلس نواب الشعب قصد نيل ثقته. وتسير المفاوضات بنسق سريع وتتسم بالكثير من التشنج في ظل تمسك حزب الاتحاد الوطني الحر الحليف الوحيد لحركة نداء تونس الفائزة بأغلبية المقاعد بالبرلمان (86 مقعدًا)، بالإبقاء على الوزارات الثلاث التي حصل عليها مرشحوه. إلا أن حركة النهضة صاحبة المرتبة الثانية بـ69 مقعدًا تصر على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم أوسع مشاركة لكافة التيارات السياسية الفاعلة على الساحة المحلية.