بسم الله الرحمن الرحيم.. {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً}. صدق الله العظيم ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العظيم. نظرة لصور خادم الحرمين الشريفين المشاهدة في مختلف الأماكن ومختلف وسائل الاتصال يلاحظ من الوهلة الأولى أنها تشع بطيبة وإنسانية المرحوم بإذن الله. صور تعكس حقيقة إنسان سيذكره التاريخ بأعماله وأفعاله وأقواله. وعلى مثله تبكي الرجال. وعلى مثله لا غرابة أن بكاه النساء والأطفال. وفي هذا دليل على أن هذا الشعب الوفي قد وصلته ولا مست قلبه شفافية و إنسانية وطيبة أبو متعب. الموت حق وسنة الله في خلقه ولكن من الوفاء أن يذكر لحكيم العرب بعض مالم يعلم. ولوكان لأحد يستحق جائزة نوبل للسلام ويزيد من مقدارها فصاحبها رجل السلام والحوار خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبد العزيز. لا أرى أن هذه الكلمات تفي حقه ولكنني أريد أن أقول له جزاك الله خيراً فلقد كفيت ووفيت. وأود أن أذكر هنا من باب الوفاء بأنني تشرفت بأن أكلف من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين للمملكة المتحدة الآن وعندما كان سفيراً للمملكة في إيطاليا أن أسلّم شيك تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لمدير المركز الإسلامي في روما. أكبر مركز إسلامي في أوروبا. هذا المركز الذي افتتح من قبل سليل المجد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. ملك سيواصل بعون الله وتوفيقه مسيرة البناء والتطور. ملك سيذكر التاريخ أنه أول من بويع من قبل عضوات مجلس الشورى. ملك تحققت على يديه الكثير من المشاريع الإسلامية في البوسنة تشهد بأصالة وعروبة ناصر الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وللمعلومية والتذكير أن أول زيادة في مخصصات الطلبة المبتعثين وعندما كنت مبتعثاً للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية كانت أثر زيارة سموه ولقائه مع المبتعثين في مختلف الولايات الأمريكية. وبإذن الله وعلى يدى من الكرم هو منبعه سوف ينساب كل ما فيه خير وسعادة لكل ركن وزاوية في مملكتنا الحبيبة. وفقه الله ونصره.
د. طلال بن عبدالمجيد بن أحمد يوسف
نائب الملحق الثقافي ومساعده للشؤون الأكاديمية في ألمانية الاتحادية