الأيام الماضية عاش الشعب السعودي يوماً أسود حزيناً على فقد الوالد الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. هذا الملك الذي امتلك حب وتقدير الجميع. رحل الملك عبدالله ولكن أعماله باقية لم تمت، رحل الملك عبدالله ولكن مواقفه الشجاعة باقية أبداً، رحل الملك عبدالله ولكن ذكراه تبقى خالدة في نفوس كل مواطن يعيش على هذه الأرض المباركة لأفعاله الكريمة في الدنيا.
إن مصابنا جلل وفقيدنا فقيد الإنسانية لم يترك مجالاً إنسانياً إلا وكانت بصمته فيه واضحة، لم يكن هناك ألم في أي شبر من هذه الفسيحة إلا وكان له لمسة حانية، فكان - رحمه الله- ناراً على الأعداء بلسماً وشفاءً للمحبين والأبناء ومن الطبيعي أن تتأثر الجوارح في كل مواطن سعودي برحيل المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز فقدنا أباً حانياً وقلبًا محبًا للجميع، قدَّم خلال مسيرته العديد والعديد للوطن خاصة وللأمتين العربية والإسلامية عامة، فهو ذلك القائد العادل المحنك الذي أسهم إسهامات واضحة وجليلة بتحقيق المنجزات العظيمة لبلده وشعبه، جعل الله ذلك في ميزان حسناته وتغمده برحمته وأسكنه فسيح جناته.
ورغم قسوة المصاب إلا أن الله أنعم علينا بولاة أمر أصحاب بعد نظر وحكمة فها هو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يتولى مقاليد الحكم بكل سلاسة وبلا أي منغصات ولله الحمد. اللهم اشهد بأني أبايع الملك سلمان بن عبد العزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية وأبايع الأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً للعهد وأبايع الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- أحمد بن إبراهيم المطوع