قال تعالى: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، اللهم لك الحمد على قضائك وقدرك، اللهم لك الحمد على قسمتك، اللهم لك الحمد على ما كتبت، أنت المدبر وأنت المقدر وأنت على كل شيء قدير.
رحل عنا صاحب الابتسامة المشرقة، رحل صاحب القلب الأبيض والطيب، رحل رجل المرحلة، رحل ملك الإنسانية والسلام، رحل ملك القلوب وحبيب الشعوب، «إنا لله وإنا إليه راجعون»، لم يفقده أبناؤه أو أبناء وطنه أو حتى أشقاؤه العرب والمسلمون، بل فقده العالم بأسره فمواقفه هي ما تجعلنا نطلق عليه (فقيد العالم أجمع)، وما تعزيتهم لبعضهم البعض، وقدومهم من أقصى البلدان إلا دليل على ذلك، فرحمَ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأدخله فسيح جناته، وجعل ما قدم لدينه ووطنه في موازين أعماله.
وإننا في الوقت نفسه نبايع على السمع والطاعة في اليسر والعسر، والمكره والمنشط خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، ونسأل الله أن يكونوا خير خلف لخير سلف، وأن يمدهم بالعون من عنده، وأن يبارك في أعمارهم وأعمالهم، وأن يحفظهم، ويحمي بلادنا من كل مكروه.
ونحمد الله ونشكره على انتقال السلطة بكل سلاسة ويسر وهذه من نعم الله علينا، وهذا ما يميز بلادنا التي تسير بخطى ثابتة رسمها جلالة المؤسس - طيّب الله ثراه -، وسار على نهجه أبناؤه البررة، الذين قادوا البلاد ووضعوها بفضل الله في مصاف الدول المتقدمة، ومن الدول التي لها مكانتها الدولية، ويُحسب لها ألف حساب.
سليمان بن عطا الله العطا الله - رئيس مركز الروضة بمحافظة الزلفي