جدة - الجزيرة:
عبر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبدالله بن علي بصفر عن تعازيه الحارة باسمه ونيابة عن العاملين في الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز -حفظهم الله- وللأسرة المالكة والشعب السعودي بوفاة المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء, وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.
إن وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خسارة كبيرة ليس لشعبه فقط بل للأمتين العربية والإسلامية بما كان يحتله من مكانة رفيعة في قلوب الجميع، فالراحل كانت له جهود كبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين, وكان له دور بارز في خدمة القرآن الكريم من خلال موافقته على إنشاء كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة أم القرى في مكة المكرمة، والجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ودعمه للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمبلغ (200) مليون ريال مساهمة في تطوير العمل على خدمة كتاب الله, عز وجل وتعليمه, ورعايته الكريمة للحفل الختامي السنوي لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره, ونقلها إلى الحرم المكي الشريف وتوجيهه بإنشاء قناة تلفزيونية للقرآن الكريم تبث من المسجد الحرام بمكة المكرمة، وأخرى للسنة المطهرة تبث من المسجد النبوي بالمدينة المنورة, وإنشاء مركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، وتحويله إلى عمادة, ورعايته للملتقى التنسيقي الأول للمؤسسات العاملة في خدمة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية الذي نظمته الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان), ورعايته للملتقيات والندوات العلمية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، ومنها ندوة بعنوان: «طباعة القرآن الكريم ونشره بين الواقع والمأمول», ورعايته للمؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم الذي أقامته الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم تحت شعار (التعليم القرآني.. تعاون وتكامل). ورعايته الكريمة للجائزة العالمية في خدمة القرآن الكريم والتي تنظمها الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم سنوياً.
واستطرد فضيلته قائلاً: إن العالم الإسلامي والمجتمع الدولي خسر شخصية كبيرة بوفاة الملك عبدالله, الذي أفني حياته في خدمة بلده وأمته ودينه. وأصبحت بحمد الله بلادنا رائدة في مجالات خدمة الدعوة وأعمال الخير كافة، وخدمة كتاب الله العزيز تحفيظاً وتعليماً وتربية وطباعة. وتوجه فضيلة الدكتور بصفر بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالمغفرة وأن يجزيه الله عن ما قدم لشعبه وللأمة الإسلامية والعربية خير الجزاء، كما أشاد بجهود الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- في خدمة الإسلام والمسلمين عموماً وفي خدمة القرآن الكريم وأهله خصوصاً، فسموه يرعى المسابقة المحلية سنوياً والتي تسمى باسمه ويدعمها من ماله الخاص، وقد حظيت جمعيات تحفيظ القرآن الكريم باهتمام واضح من مقامه، ويرعى مسابقة وزارة الدفاع للقرآن الكريم, ومسابقة الأمير سلطان للعسكريين الدولية, ودعمه الأخير للمقرأة الإلكترونية بجمعية خيركم بمبلغ ستة ملايين ريال وغير ذلك، تقبل الله منه.. وأنه شخصية فذة نشيطة وله خبرة طويلة وكبيرة محلياً وعالمياً، واطلاع على التاريخ والأدب, ويتوقع لعهده التوفيق والنجاح في خدمة الوطن والمواطن وفي خدمة الإسلام والمسلمين، سائلاً الله عز وجل أن يوفقه ويسدد خطاه وأن يعينه على هذه الأمانة والمسؤولية الكبيرة، هو وولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز, والحمدلله رب العالمين.