رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية أحر التعازي والمواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وإلى سمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد وحكومة وشعب المملكة في رحيل ملك الإنسانية الوالد والقائد الملك عبد الله بن عبد العزيز، سائلاً المولى جل وتعالى أن يسكنه فسيح جناته وأن يثيبه خيراً عن شعبه وأمته.
وقال الأمير فيصل في تصريح صحفي «لقد فقدنا رجلاً متفرداً، وأباً حقيقياً وحاكماً حكيماً، وقائداً صاحب رؤية ومواقف شجاعة، لقد كان الفقيد الغالي ومنذ توليه للمسؤولية وقبل ذلك مستشعراً بعظم الأمانة، وكان المواطن دوما بداخله ومن أولى اهتماماته.. ولم يكن هناك سوى القرار الذي يقدم مصالح الوطن والمواطن فوق أي مصالح.. وعند منعطف التغيير والتصاعد الكبير للاستثمار بالإنسان بقي ذلك الرجل الذي يقدم الدعم الكبير لأبناء الوطن من الشباب ليتعلم وليتحول إلى طاقة تبني هذا البلد فتحدى الزمن واختصر الوقت حتى حدثت معجزة التغيير..
وأضاف الأمير فيصل بن سلطان «تقف المملكة اليوم حكومة وشعباً ببالغ الحزن في غياب مليكها الإنسان هذا الغياب القاسي لم يحفر بقلوبنا جمرة الوجع بقدر ما حفر بها «ملك تاريخ» لا ينسى أبداً.. ملك تاريخ استثنائي أحبه الشعب بشكل مختلف، فنمت تلك العلاقة الوطيدة بينه وبينهم».
وأردف سموه قائلاً «إن عزاءنا في فقدان ملكنا هو أنه سيخلفه قائد وملك محنك خلق له بصمة ونحتها على الصخر منذ توليه منصب إمارة منطقة الرياض ومن ثم وزارة الدفاع حتى أصبح عضيداً ومسانداً للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، فاليوم المملكة تشهد تاريخ دولة بيد ملك جمع ما بين الإنسانية والوفاء والحكمة والفطنة ما يجعل الجميع يستبشر بمسيرة ستسجل بمداد من ذهب بمشيئة الله».
واختتم سموه تصريحه قائلاً: «بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية وكافة منسوبيها أتوجه إلى الله العلي القدير بالدعاء أن يرحم مليكنا الغالي عبد الله بن عبد العزيز، وأن يوفق قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز لما فيه خير البلاد والعباد.