قال الشيخ سعد بن إبراهيم بن عبد الله الوهيبي الرئيس العام والتنفيذي لمجموعة الوهيبي للاستثمار والرئيس العام والتنفيذي لمجموعة الاتحاد القابضة وعضو لجنة المقاولين بغرفة الشرقية: «إن العالم أجمع فجع بخبر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ذلك الرجل العظيم، صاحب الأيادي البيضاء الذي كان خير من حمل أمانة المملكة العربية السعودية، كان نبأ وفاته صدمة عنيفة على قلب كل مواطن ومحب له داخل البلاد وخارجها؛ فالموت حق واقع جعله الله حتمًا مقضيًا جاريًا على الباقين من خلقه، كما جرى على الماضين فقد جعل الله لكل حي نهاية ولكل إنسان غاية وجعل الحياة وقتًا معلومًا ورزقًا مقسومًا وقضاءً محتومًا».
وأضاف: «أمام هذا الحادث الجلل لا نملك إلا أن نقول كما أرشدنا الله تعالى {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} البقرة 155-156».
وتابع الوهيبي من الواجب علينا هنا أن نظهر محاسنه لأن من حق أي ميت من أموات المسلمين أن تذاع فضائله وتنشر محاسنه، ولا ريب أن المسلم إذا كان ذا هيئة ومكانة فإن هذا الحق يكون أجدر، ومن حق فقيدنا الملك عبد الله -رحمه الله- أن يفصح كل صاحب بيان عن مآثره وخصاله الكريمة.
إن مما يخفف وقع هذا المصاب وأثر هذا الألم إلا أنه لم يدع موضع القيادة فارغة أو مهزوزة بقلة الخبرة وضعف الدراية، بل إنه -رحمه الله- قد جعل له في حياته عضدًا يشد أزره ويشركه في إدارة شؤون البلاد، فها هو الملك سلمان بن عبد العزيز يتولى حكم بلادنا مؤكدًا للجميع أننا مستمرون بكل ثقة في المسيرة والتنمية.
وختم حديثه بقوله: رحم الله فقيدنا الملك عبدالله، وأن يجزيه على خدمة الحرمين ونشر كتابه العزيز وخدمة المسلمين أفضل الجزاء وأعظمه، وأن يسكنه جنات النعيم، وأن يفرغ الصبر على بنيه وبناته وأهله، وأن يخلف على الأمة فيه خيرًا، وأن يوفق خليفته الملك سلمان لما فيه خير الأمة وسؤددها، وأن يجعله وولي عهده الأمير مقرن مفتاحًا لكل خير، مغلاقًا لكل شر، وأن يرزقهما البطانة الصالحة الناصحة، وأن يحسن عاقبتنا في الأمور كلها.