المدينة المنورة - واس:
رفع معالي أمين منطقة المدينة المنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر باسمه واسم منسوبي الأمانة أحر التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد حفظهم الله وللأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تغمده الله عز وجل بواسع رحمته وعظيم غفرانه. وقال الدكتور طاهر: في عهد فقيدنا الغالي الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله الذي قدم لدينه ولوطنه ولأبنائه المواطنين وللأمة الإسلامية جمعاء، تحققت إنجازات كثيرة على مدى عشر سنوات بقيادته رحمه الله وأسهمت بتوفيق الله عز وجل في تحقيق الرفاهية للمواطن وللوطن وفي تنامي المكانة الرفيعة للمملكة العربية السعودية على مختلف العلاقات العربية والإسلامية والدولية. واستعرض أمين المدينة المنورة جوانب عديدة من تلك الإنجازات مشيرا على وجه الخصوص إلى الارتقاء المتميز في المشاريع والخدمات ذات العلاقة بالحجاج والمعتمرين وزوار المسجد النبوي الشريف مما هو مشاهد يلمسه المسلمون داخل المملكة وخارجها، وفي مقدمة ذلك مشروعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العملاقين لتوسعة وعمارة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
وأشار معاليه إلى ما تحقق على الصعيد الداخلي من تنمية متسارعة غير مسبوقة في كافة المدن والقرى شملت المجالات التنموية العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والصحية وفي مجالات المعرفة وخدمات التعليم العام والعالي على نحو استفاد منها المواطن على كل شبر في وطننا الغالي، ومن ذلك التوسع في إنشاء المستشفيات والمراكز الطبية ومشاريع توسعة وتطوير الجامعات القائمة مع إنشاء 12 جامعة جديدة مواقعها موزعة على كافة أرجاء المملكة، في حين توفرت فرص مواصلة التعليم الجامعي في مختلف مراحله وفي التخصصات العلمية المختلفة من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والداخلي استفاد منها آلاف الطلبة والطالبات. وفي مجال تمكين فرص العمل للمواطنين من الجنسين أشار الدكتور طاهر إلى الإحصائيات التي تشير إلى القفزات النوعية في الكم والتنوع جراء تطبيق نظام السعودة وتوطين الوظائف وتعزيز فرص مشاركة المرأة في العمل والإنتاج وفي مواقع المسئولية ودخولها رسميا في الشورى وفي المجالس البلدية مشاركة في صناعة القرار وذلك في إطار القيم الدينية والسلوكية المرعية في المجتمع السعودي. وتابع معاليه قائلا: إلى جانب هذه العطاءات الكبيرة انطلقت المشاريع الكبرى والعملاقة للنقل العام في عدد من مناطق المملكة ومنها المدينة المنورة ومشروع القطار السريع الرابط بين المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومنها أيضا الدعم اللامحدود لبرامج بناء المعرفة والارتقاء بقدرات المواطن السعودي برعايته يرحمه الله لجهود مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ومشاريع مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي شملت كافة مناطق المملكة ووفرت المسكن الراقي للأسر السعودية من سكان المناطق والضواحي خارج المدن. ورفع الدكتور طاهر الشكر والحمد لله عز وجل على نعمة الأمن التي نعيشها في بلادنا الغالية إحساسا يكتنف مشاعر كل المواطنين والمقيمين داخل المملكة ويلمسه الجميع وهو نتيجة التزام ولاة أمرنا بالأسس التي قامت عليها المملكة العربية السعودية وركيزتها التمسك بدين الإسلام الحنيف وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والالتزام بالقيم المجتمعية المميزة للمجتمع السعودي، وقد شاهد الجميع أعلى مظاهر اللحمة والعزة الوطنية في مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد اأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله من كل فئات المجتمع السعودي داخل المملكة وخارجها. وقال: إننا جميعا كشعب ومن مختلف مواقع العمل والمسئولية نقف صفا واحدا لأداء الواجب في دعم مسيرة التنمية والريادة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يملك الرؤية والمعرفة والحكمة حقيقة عرفناها جميعا على مدى عقود من عطائه يحفظه الله في مسيرة البناء والتقدم في مختلف مناطق المملكة وفي منطقة الرياض على وجه الخصوص التي تحولت بتوفيق الله وعونه ثم بحسن قيادته يحفظه الله إلى إحدى أسرع العواصم نموا في العالم ومركزاً إقليمياً للمال والأعمال ذا نمط يحتذى في أسلوب التخطيط السليم المتوازن للمشاريع والبرامج التنموية ذات العلاقة بالحياة المعيشية للإنسان. وأشار معاليه إلى أن هذه الإنجازات لم تخل من تحديات وصعوبات يتطلب التغلب عليها قدرات عالية في المبادرة للعمل واتخاذ القرار وتنفيذه وهي سمات يتصف بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يحفظه الله.
واختتم معالي أمين منطقة المدينة المنورة تصريحه بالدعاء والتضرع إلى الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد ولاة أمرها ويديم عليها عزها وأمنها ورخاءها والتزامها بالمبادئ الإسلامية التي قامت عليها، إنه سميع مجيب.