بيروت - واس:
عبَّر عدد من الوزراء والنواب اللبنانيين عن حزنهم في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله- مؤكدين أن غيابه يشكل خسارة كبيرة للأمتين العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء.
فقد أكد وزير العدل اللبناني اللواء أشرف ريفي أنه برحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز فقدت المملكة والعالمين العربي والإسلامي قائداً شجاعاً وحكيماً تميز بفروسية الموقف في الأزمات الصعبة، حيث كانت له مواقف إستراتيجية هدفت لتعزيز الأمن السلام والنمو والتطور في المملكة والعالمين العربي والإسلامي وتشهد له مواقفه التاريخية في مواجهة الإرهاب وتعزيز حوار الحضارات وفي ابتكار المبادرات من أجل الاستقرار في المنطقة وفي مساعدة الدول النامية عبر مبادرات إنسانية قل نظيرها.
وقال « لقد شعرنا برحيل الملك عبد الله أننا خسرنا أخاً وصديقاً كبيراً للبنان، إذ طالما كانت له المواقف الشجاعة والداعمة على كل الصعد ونتقدم للشعب والقيادة في المملكة بأحر التعازي، سائلين المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يحفظ المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز» .
من جهته قال وزير الإعلام رمزي جريج «كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز صديقاً عزيزاً للبنان وللبنانيين وبرحيله خسرنا سنداً للبنان في الملمات وخصوصاً أنه كان من الرجالات الكبار الذين يتخذون القرارات الصعبة والحكيمة في أوقات الشدة».
وأضاف :»لقد عرف الراحل الكبير بأنه رجل المحبة والسلام والاعتدال والعز والكرامة وبوقوفه الدائم إلى جانب لبنان من خلال مساعدة شعبه وجيشه»، سائلاً المولى عزَّ وجلَّ أن يتغمده الله بوافر رحمته ويسكنه فسيح جنانه.
وأعرب عن أمنياته الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود التوفيق وأن يكملا نهج الملك الراحل.
بدوره أكد وزير الاتصالات اللبناني بطرس حرب أن اللبنانيين لا ينسون أبداً دعم المملكة وقيادتها ويقدرون استضافتها لمئات الألوف منهم ويعتزون أنها من استضافت وفاقهم الوطني في مؤتمر الطائف، وهم بالتأكيد يقدرون أشد التقدير الدعم المالي السخي الذي قدّمه الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله- إلى الجيش والقوى الأمنية اللبنانية لمجابهة الإرهاب وحفظ الدولة
والنظام العام.
وقال «سيبقى الملك عبدالله بن عبد العزيز في ذاكرتنا نموذجاً للحكمة والمروءة العربية، معبراً عن ثقته بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف سيواصلون قيادة المملكة على طريق المنعة والازدهار.
وعد عضو اللقاء الديمقراطي النائب نعمة طعمة، وعضو كتلة المستقبل النائب معين المرعبي، وعدد من النواب اللبنانيين وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز خسارة للمملكة وللدول العربية والدولية، لما للراحل من شخصية استثنائية، حيث كان رجلاً صلباً وشجاعاً وملك المواقف الرصينة والحاسمة وهو من كان إلى جانب القضية الفلسطينية ومن أرسى التضامن العربي ويعمل دوماً على إصلاح ذات البين ورأب الصدع بين القادة العرب.
وقالوا « إننا في لبنان لا يمكننا إلا أن نتذكر هذا القائد الكبير والعظيم الذي أفنى حياته في خدمة الإنسانية جمعاء وما قدم لها من عظيم التقديمات وما ترك من بصمات بيضاء في لبنان عبر التاريخ وما زال حتى اليوم في دعمه ومساندته لجميع اللبنانيين».
سائلين الله أن يتغمد الفقيد برحمته وواسع مغفرته وأن يجزيه عن الأمة جمعاء خير ما يجزي عباده الصالحين.