الحمد لله على قضائه وقدره وإنا لله وإنا إليه راجعون ففي ليلة الجمعة 3-4-1436هـ طالعتنا الأخبار بوفاة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان.
بعد عمر مديد من العطاء لوطنه وشعبه وأمته أثمر محبة صادقة له في قلوب الجميع صغارا وكبار.
وبحجم مصيبة فقدنا لقائدنا الذي أحببناه بقدر ما شكرنا الله تعالى على نعمته علينا برسوخ أمننا وقوة وحدتنا وانتظام نظامنا السياسي الذي أرسى قواعده الملك المؤسس الإمام الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
وبتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم وبيعة جميع الشعب له بالسمع والطاعة يستمر العطاء والنماء والاستقرار لوطننا الغالي بقيادتنا الشرعية التي نكن لهم كل الولاء والمحبة.
وكم رأينا في مجلس المبايعة في الرياض من توافد الأعداد الكبيرة من المواطنين الذين جاءوا مبايعين للملك وولي عهده وولي ولي العهد.
وتكررت نفس المشاهد في جميع مناطق المملكة من خلال الإمارات والمحافظات والمراكز.
لقد أنعم الله تعالى علينا نعماً عظيمة تتمثل في وحدتنا ومحبتنا لولاة أمرنا ورسوخ أمننا ووحدة عقيدتنا.
فلا أحزاب بيننا ولا جماعات تفرق اجتماعنا ولا فرق بين مواطن وآخر والجميع في هذا الوطن سواء ما داموا محافظين على أمنه ووحدة صفه.
لقد كانت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله التي ألقاها على الشعب بهذه المناسبة وثيقة واضحة لسياسة هذه الدولة القوية التي تستمد منهجها من كتاب الله وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم.
حفظ الله بلادنا قوية شامخة.
وحفظ الله ولاة أمرنا وأمدهم بالصحة والعافية على طاعته.
ووفق الله أبناء هذه البلاد المباركة لمزيد من التقدم والرخاء.
د. عبدالعزيز بن عبدالله الهليل - وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون الطالبات