الجزيرة - واس:
قال معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس هيئة الخبراء بمجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد «إن ما امتلأت به وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها على كل المستويات وبمختلف العبارات، ومن جميع الفئات، الصغار قبل الكبار، ولا تكاد تجد كلمة تغادر دعوة برحمة مشوبة بحزن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله وغفر له وجزاه خيراً - أو دعوة بتوفيق وحفظ وتسديد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - سلمه الله وأمده بعونه وتوفيقه - كل ذلك أكبر رد على الأراجيف التي حاولت شرذمة تأجيجها، فباءت بالخسران. وأضاف معاليه: «لو ترك لي الخيار، لاكتفيت بكتابة هذين الاسمين، عبدالله وسلمان، فهما يستدعيان فور قراءتهما - ولاسيما خلال هذه الأيام - كثيراً مما يجيش في الصدور من المعاني، وما تنطوي عليه النفوس وتنعقد به القلوب، مما يغني عن كثير من القول، ويعفي أي كاتب أو قائل من الاستكثار من تحبير الأوراق وتزويق الكلام، وقد داخلني شعور يملأ الجوانح بأن كل ما سيخطه قلمي قد سبق إلى ذهن القارئ قبل أن أقوله. وبعد، فهذان الاسمان الكريمان مغروسان في وجداناتنا جميعاً». وأردف الدكتور عصام بن سعيد قائلاً «كيف بنا ونحن نجد جموعاً من الناس تضيف إلى الدعاء بالرحمة والتوفيق عملاً وإنجازاً ومسارعة إلى الخير، فهذه مجموعة من الصغيرات يقدمن ما يملكن بنية الصدقة عن الملك عبدالله -رحمه الله- ومجوعة أخرى أيضاً تجري مصحفاً إلكترونياً، وهكذا، ومثله كثير مما يباري إليه صغارنا قبل كبارنا تعبيراً عن رسوخ هذه المحبة وعمقها فينا جميعاً، ومحبة ولاة الأمر والدعاء لهم دين ندين الله به كما هو ثابت في عقيدة أهل السنة والجماعة، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله». وأكد معالي رئيس هيئة الخبراء بمجلس الوزراء، أن من ثمار ذلك ما عشناه جميعاً خلال اليومين الفائتين بفضل الله وتوفيقه، وقال: «شاهدنا التناغم الكبير والتكاتف العميق والتواصل الوثيق، وغشيتنا جميعاً مشاعر السكينة أنّى كنا وحفتنا الطمأنينة أينما توجهنا، قال الله عز وجل: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ..}، ومن أجَلّ البركات وأعظمها بعد الإيمان: الحكم الراشد، والولاة الأخيار، والقادة الحكماء، والملوك الرحماء، وذو السلطان الصالحون المصلحون، وقد امتن الله علينا في هذا الوطن الكريم بكل هذا، عبر أطوار الدولة السعودية الثلاثة، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه -، ويؤكد ذلك ما إذا قلب أحدنا ناظريه يمنة ويسرة في شتى بقاع الأرض، ولاحظ الفرق، وحينئذ سيرى البون شاسعاً، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وربنا يخلق ما يشاء ويختار، وقد جمع الله لبلادنا فضائل قلّ أن تجتمع في غيرها، ففضيلة المكان التي يشهد بها الجميع، وهذا فضل الله واختياره، وفضيلة التاريخ، وتشهد بذلك المدونات التي ترصد حراك المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه -إبان توحيد الدولة ومن معه من أهالي البلاد، ومن بعده ما كتب عن أبنائه الملوك البررة وإنجازاتهم الضخمة، والفضيلة السياسية المتمثلة في حكم راشد يمتد إلى أكثر من ثلاثمائة عام، وغير ذلك مما أنعم به المولى على مملكة الإنسانية حرسها الله، وزادها قوة وتمكيناً وأدام علينا نعمة الأمن والإيمان، ورزقنا شكرها، وجنبنا كيد الحاسدين، ومكر الماكرين.