بموازاة هذا الإجماع على سيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- على المبادرات الإنسانية والإسلامية والاجتماعية والدولية ونبذ الإرهاب والكثير التي يشهد عليها التاريخ ثمة إجماع آخر على أن كلماته التشجيعية تحولت أوسمة وبقيت خالدة في الذاكرة، وفخراً لكل من تلقوها.
كانت حكمته - يرحمه الله - تجعل لبساطتها مقاماً كبيراً ولكلمته -رحمه الله- قيمة عظيمة، في حين تكون الكلمة في الوقت الملائم، وفي حضور وحضرة من تقال له، وسعد بها من تلقوها، ومضوا على دربها، وباتت في سجلات تاريخهم منعطفات عز وتفوق.
وليس لهذا المقام وقتٌ ولا مساحةٌ كافيةٌ لكي أنثر حروفي والتي يخالطها شيء من الحزن على فراق حكيم العرب والذي زاده - رحمه الله- هو مكانة للاسم لا الاسم زاده قدراً.. فنصيبي أنا هنا في مجمع هذه الحروف التي يسطرها الكثير ممن يستذكرون ويذكرون حتى يكتبوا فلن نجزي لهذا الفقيد حقه حتى الحروف وإن جمعت.
ومع هذا المصاب الجلل يأتي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مكاناً ودرعاً وقائداً ذا حنكةٍ ورجل دولة.. الكل يتعلمُ من قيادته وحكمته ورؤيته المستقبلية.. فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مبادراً يبحث عن أوجه العطاء فيحولها سخاء.. ويجزل في السخاء فيحولها رخاء.. ويحول ضيق المحتاج إلى فضاء، وهذا ليس بمستغربٍ من رجل الدولة الأول الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله وأمده بالصحة والعافية-. نعم إنها مبادرات سلمان، وإنها كلماته التي يُجزل فيها التاريخ وإن كتب عنه المؤرّخون في حياته فلنا وقفات يمنح منها جزيل العطاء في بلدٍ معطاء وتحت ظل قيادةٍ تُفدى بالأرواح.. فسلمان الملك شديدٌ بحكمته التي تجعل كبرياء الكلمة في عفويتها.. وعبقريتها في بساطتها.. وشموليتها في دقتها.. وشفافيتها في توقيتها.
نحن نبايعك ونقف خلفك ورهن إشارتك. حفظك الله ورعاك وأمد الله بعمرك وألبسك ثوب الصحة والعافية.
سلمان بن عبدالله آل عثمان - رئيس المجلس البلدي بمحافظة الخرج