القاهرة - مكتب الجزيرة - ياسين عبد العليم:
أمر النائب العام المصري المستشار هشام بركات، بفتح تحقيقات موسعة في أحداث العنف والإرهاب التي شهدتها البلاد، بالتزامن مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، الأحد الماضي، ووقائع استهداف المنشآت العامة، ورجال الشرطة، المتورط في ارتكابها عناصر جماعة الإخوان.
وتلقت النيابة العامة، عدة إخطارات بتجمهر عدد من جماعة الإخوان ببعض المناطق بالمخالفة لقانون تنظيم الحق فى الاجتماعات العامة والمواكب والتظاهرات السلمية، وتعديهم على المواطنين الأبرياء والممتلكات العامة والخاصة، وأسفر ذلك عن مقتل أكثر من 20 مواطنًا، وإصابة 82 آخرين، تمكنت قوات الشرطة من ضبط بعض المتهمين والأسلحة والأدوات المستخدمة فى ارتكابهم لجرمهم.
وكلف النائب العام، قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، وأجهزة البحث الجنائى بكل المحافظات، باتخاذ إجراءات التحرى وملاحقة كل العناصر التابعة لتنظيم الإخوان المتورطين فى استهداف رجال الشرطة بالأسلحة النارية.
واتخذت النيابة العامة العديد من الإجراءات تنفيذا لقرار النائب العام، بالانتقال إلى أماكن تواجد جثامين ضحايا الأحداث والاشتباكات ومناظرتها، وندب الطب الشرعى لتشريحها، وتحديد مواضع الإصابات بها للتوصل لأسباب الوفاة، والانتقال إلى المستشفيات التي تم نقل المصابين إليها للاستماع إلى أقوالهم بشأن وقائع العنف وكيفية حدوث إصاباتهم والمتسببين فيها، ومعاينة الأماكن التي شهدت أحداث الاشتباكات للتوصل إلى الأدلة على ارتكاب الجرائم، وتكليف خبراء الأدلة الجنائية لفحصها ورفع ما قد يوجد بها من آثار، واستدعاء أهالى المجنى عليهم من القتلى والمصابين لسماع أقوالهم، فضلا عن سماع أقوال الشهود للوقوف على ملابسات وقوع تلك الأحداث الإرهابية. وكان المستشار أمجد المنوفى رئيس نيابة المطرية قد أمر بتشريح 8 جثث جديدة لمتظاهرين لقوا مصرعهم فى الأحداث الدامية التى وقعت بميدان المطرية فى ذكرى 25 يناير، ليرتفع عدد القتلى فى المطرية فقط إلى 20 قتيلاً جراء تنظيم عناصر من الإخوان قد تظاهروا بالمطرية، ووقعت اشتباكات بينهم وقوات الأمن.
من جهتها دعت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيرينى إلى «ضبط النفس» في مصر بعد سقوط قتلى في الذكرى الرابعة لثورة 25 كانون الثاني /يناير التي صادفت يوم أول أمس.
وقالت في بيان وزعته سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة أمس الاثنين : «أدعو جميع الأطراف لضبط النفس. ولابد من حماية حق التظاهر السلمي».
وشددت على أن «الحوار هو السبيل للتقدم».
وقدمت المسؤولة الأوروبية التعازي لأسر الضحايا.