الأحساء - عايدة بنت صالح:
نعى صاحب السمو الأمير بدر بن جلوي آل سعود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، معتبرا فقده مصاباً جللاً ليس للشعب السعودي فقط بل للأمتين العربية والإسلامية ولجميع شعوب العالم. مبينا أن الملك عبدالله لم يكن ملكا فقط بل كان قبل ذلك أبًا حانيًا على كل من حوله وعلى كل الدول فهو مثال الإنسانية والعطاء والرحمة التي شملت الجميع فهو من بادر وأسس مركزًا لنشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة متيحًا الفرص للتواصل والتسامح بين الأديان في العالم ويعتبر منبرًا لطرح ما هو جديد ومناقشة الأفكار المختلفة التي تعود بالخير على الجميع، وأبرز ذلك حصوله على لقب الشخصية المؤثرة في العالم من بين قادة ورؤساء الدول المختلفة.
كما تجلت إنجازات الملك الراحل لتشمل الجانب الثقافي والتعليمي والجوانب الاقتصادية التي ساهمت في نهضة المملكة لتضعها في مصاف الدول النامية والمتقدمة بين دول العالم وتنافس الدول الأخرى في إنجازاتها، ولم يغفل الراحل عن أي جانب أو أي جهة فقام بخدمة المشاعر المقدسة وتيسير السبل للزوار لها وإنشاء قطار المشاعر، إضافة إلى اهتمامه بالمرأة بتعيينه 30 امرأة في مجلس الشورى وإتاحته الفرصة للنساء من المشاركة بالاقتراع في الانتخابات البلدية للمرة الأولى عام 2015. ولم ينس الأب الراحل أبناءه المواطنين فسعى لتقديم مختلف الخدمات التي تخدم وتعين الشعب لتضمن لهم حياة رغيدة هانئة فمنح القروض وسهل الطرق وطرح الوظائف التي تشمل جميع التخصصات وجميع الفئات، وكل ما ذكرناه هنا ما هو إلا قطرة من بحر عطاء هذا الرجل المعطاء والذي لا تكفي العبارات في ذكر إنجازاته وفضله وحسناته. وأبايع سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وأسأل الله أن يعينهم في مسيرتهم، وأن تعيش المملكة في ظلهم بالرخاء والخير.