الظهران - المحليات:
عبر معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان عن حزنه لرحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله -، الذي أجمعت القلوب على حبه ، حيث فقده السلام ومساعي الخير والإنسانية جمعاء.
وقال الدكتور السلطان: «إن الحزن الثقيل الذي يحمله كل مواطن يجسد المكانة التي يشغلها عبدالله بن عبد العزيز في قلوب شعبه ، وتجاوب العالم أجمع مع هذا الرحيل دليل على مكانته الكبيرة كزعيم كان همه إحلال الخير والسلام في جميع أرجاء المعمورة .
ونوه بالنهضة التنموية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي اختصرت عقوداً طويلة ، جاعلاً الإنسان ركيزة نمائها ومحور تطورها ، وحريصاً على أن تكون القيم النبيلة أهم مقوماتها ، فكرس - رحمه الله - فينا الصدق والإخلاص والنزاهة وحب الوطن، كما حقق لوطنه أهمية عالمية واحتراماً دولياً من خلال مواقفه الداعمة للحق والسلام ، والتزامه بالدبلوماسية المتوازنة المتسمة بالصدق والشفافية .
وأكد السلطان أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - كان طيلة عقود حاضرا في تاريخ الوطن ووجدان مواطنيه ، معينا لإخوانه الملوك ، ومتقلدا لمسؤوليات عظيمة ، ليأتي الوقت الذي يتسلم فيه القيادة بشخصيته الفذة وخبرته المعهودة ، يشد أزره بأخيه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الذي ارتبط اسمه بالنجاح والكفاءة في جميع المناصب التي أوكلت إليه ، حيث اتصف بالإرادة القوية والعزيمة الصادقة والقدرة على التطوير والبذل والعطاء خلال السنوات الطويلة التي أمضاها في خدمة الوطن .
كما أكد أن قرار تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وليا لولي العهد ونائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء حكيم في ذاته وسديد في توقيته ، فهو رجل الأمن الذي تخرج من مدرسة نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - واستطاع أن يرتقي بالعمل الأمني في هذه البلاد وبرهن على قدرته في معالجة الكثير من الملفات الحساسة والقضايا الصعبة ، كما تميز بتضحياته الكبيرة في سبيل أمن هذا الوطن وسلامته.
و جدد السلطان البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ـ حفظهم الله ـ سائلا الله لهم التوفيق والسداد لما فيه خير البلاد والعباد .