الجزيرة - سلمان الشثري:
قال رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بغرب الدمام «نور» الشيخ إبراهيم السياري لقد فقد الوطن والأمة العربية والإسلامية والعالم بأسره ملك المواقف والمبادرات، ملكاً غرس حبه في قلوب شعبه وشعوب الامة العربية والإسلامية، فقد كان الملك الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- تعالى نموذجاً فريداً للقائد الوالد كان يعامل أفراد شعبه كما يعامل أبناءه، حرص أن يدفع الوطن لكي يتحول من مجتمع مستهلك للمعرفة إلى وطن منتج ومصدر لها، ولذا اهتم بالتعليم وبالموهوبين، وحرص على رعايتهم لأنه علم أن رقي الامم لايكون إلا من خلال اهتمامها بالعلم، حيث اهتم -رحمه الله- بأدق تفاصيل الحياة لأبنائه المواطنين، ولذا كان الدعم غير محدود في عهده لكافة الجهات الخدمية وحمل الأمانة، ومن خلال وصاياه المباركة لوزرائه بالاهتمام بالمواطنين بعد وصيته لهم بتقوى الله, فقد كان قريباً من شعبه نزل إلى الأسواق وداعب الاطفال والكبار، زار الفقراء وتلمس احتياجاتهم، كما حرص على دعم وزارة الشؤون الإسلامية، لسد جميع الاحتياجات المكاتب الدعوية والنهوض بها في مجال الدعوة وغيرها مما يخدم ديننا الاسلامي الحنيف، وما شاهدناه من حزن عميق سكن قلوب محبيه من في هذا البلد المبارك ليس بمستغرب، فلقد فقدنا شخصية كانت قريبة من الجميع وسكنت قلوب الجميع، رحم الله القائد الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان على هذا المصاب الجلل (إنا لله وإنا إليه راجعون).
ونسأل الله تعالى التوفيق والسداد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
وأن يجعلهم خير خلف لخيرسلف، وأن يرزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم على خدمة البلاد والعباد ونبايعهم على السمع والطاعة و نحمد الله على نعمة الامن والأمان ونسأل الله القدير أن يديم علينا نعمه الكثيرة.