الجزيرة - واس:
رفعت عدد من الأكاديميات أحر التعازي وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظهم الله- في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-.
وأعربن عن حزنهن الكبير لفقد قائد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- الذي أفنى حياته لخدمة دينه وطنه، وانشغل خلال فترة توليه مقاليد الحكم في البلاد بتنمية أبناء وبنات الوطن، والتوجيه الدائم بتهيئة البيئة المناسبة لهم للعمل على التقدم للأفضل، والنهوض بمستوى الوعي للفرد عبر دعم قطاع التعليم بشقيه العام والعالي بالميزانيات العالية، انطلاقا من فكره النيّر -رحمه الله- بأن التعليم هو الركيزة الأساسيّة لبناء الأمم. وقالت عضوة مجلس الشورى الدكتورة لبنى بنت عبدالرحمن الأنصاري، إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- رجل دولة محنّك أعطى الكثير لوطنه، ولم ينقطع أبداً في مواصلة عطائه الخيّر لأبناء الوطن حتى وهو يمر بظروف صحية صعبة، كما كان متابعًا دقيقًا لتنفيذ مشروعات حركة التنمية في البلاد من أجل خدمة المواطن وتوفير الحياة الكريمة له، وكان حريصًا في كل لقاء بمسؤولي الدولة على التذكير بخدمة المواطن والاهتمام به. وأشارت إلى أن وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- مصاب جلل أحزن الجميع من المواطنين والأمتين العربية والإسلامية، فهو صاحب الأيادي البيضاء التي امتدت بخيرها إلى خارج الحدود ووقف مع الضعيف، وساند المحتاج، وأغاث الملهوف، مبينة أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- خير خلف لخير سلف، ويحمل في نفسه التطلعات النبيلة التي حملها والده المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، ومن بعده الملوك سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله -رحمهم الله جميعاً- في سبيل رفعة الوطن والمواطن. ومن جهتها قالت المشرفة على أقسام الطالبات في الجامعة السعودية الإلكترونية الدكتورة هند بنت عبدالعزيز الفدا، إن نبأ وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- أحدث ألمًا كبيرًا في نفس كل مواطن ومواطنة، فقد كان ملكًا محبوبًا كرّس حياته من أجل خدمة شعبه وشعوب الدول الإسلامية والعربية. ولفت النظر إلى أن الحديث عن منجزات الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- لا تحصى، بيد أن اهتمامه -رحمه الله- الكبير ببناء أبناء وطنه تجلّت في مواقف عدة خلال مسيرة حياته العطرة، ولا أدل على ذلك من أمره الكريم باستحداث برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي أهدى للوطن أعداداً هائلة من المبتعثين الذين استطاعوا أن ينهلوا من شتى العلوم والمعارف في أرقى الجامعات ليعدوا بالنفع -بإذن الله- على رفعة وطنهم. أما وكيلة كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع في جامعة الملك سعود الدكتورة هند بنت عواض الوذناني، فقد أكدت أن المشاعر حزينة على وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- فهو الرجل الذي نذر نفسه لخدمة دينه ووطنه ومواطنيه، وأتاح للمرأة السعودية المكانة المرموقة لتسهم مع شقيقها الرجل في بناء ورفعة الوطن وفق ضوابط الشريعة السمحة. وأفادت الدكتورة هند الوذناني، أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- قدم الخدمات الكبيرة للعالمين العربي والإسلامي، وله العديد من أعمال الإحسان النّبيلة التي تلمسها القاصي والداني، فضلا عن حرصه -رحمه الله- على دعم قضايا العدل والسلام والتنمية في العالم، داعية المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ويلهم الجميع الصبر والسلوان على فراقه. ومن جانبها، قالت استشارية طب الأسرة والمجتمع في مستشفى الملك عبدالله الجامعي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة سامية بنت محمد الحبيب: لا يجد الإنسان كلمات يعبر بها بما يعتصره من ألم بفقدان القائد الكبير الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- ولكن عزاؤنا الوحيد بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- هو امتداد للملك عبدالله الذي ندعو له بالمغفرة والرحمة. وأوضحت الدكتورة سامية الحبيب، أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائد حكيم ذو بصيرة وشجاعة في اتخاذ القرار، وقد حافظ على استقرار المملكة، وعمل على ازدهارها وتحديثها بنجاح في فترة اتسمت بتقلبات وأزمات دولية وإقليمية كبرى، وكان -رحمه الله- حريصاً على تلمس احتياجات المواطنين والفقراء، ومساعدة الضعفاء في العالم ورفع الظلم عنهم، فرحمه الله رحمة واسعة. وقالت وكيلة تطوير التعليم الجامعي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتورة إيمان بنت محمد الرويسي، إن العين لتدمع والقلب ليحزن على فراق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي تشهد بأعماله الخيرة كل منطقة, ومدينة, وهجرة في المملكة. وأضافت الدكتورة إيمان: لقد كان لحكمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- الدور البارز في قيادة المملكة وتجنيبها الكثير من المشكلات والصعوبات مما أسهم في استتباب الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، وتحقيق منجزات متميزة في مختلف المجالات، كما كانت له -رحمه الله- إسهامات تميزت بافاعلية والواقعية في جميع القضايا الإقليمية والعربية والإسلامية، مما أعطى للمملكة مكانة وثقلا على الساحة الدولية. وبدورها عبرت المبتكرة السعودية الأستاذ المشارك في كلية العلوم بجامعة الملك سعود الدكتورة انتصار بنت سليمان السحيباني، عن حزنها الشديد لوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- مبينة أنه القائد الحكيم الذي دعم بناء وتطوير بيئة ومجتمع الإبداع والمعرفة بمفهومها الشامل في المملكة، وعزز تفوق أبناء وبنات الوطن محلياً وعالمياً في مجالي الاختراع والابتكار.