الجزيرة - حمود المطيري:
قدّم الأمين العام لإدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي الأستاذ عبدالسلام بن صالح الراجحي تعازيه للجميع بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله مؤكداً أن ذلك مصاب جلل ليس على وطننا فحسب بل على الأمة الإسلامية جمعاء، وأضاف الراجحي: عزاؤنا أنه مضى إلى رب رحيم وقد قدّم الكثير من الشواهد الحضرية التنموية والأعمال الخيرية الجليلة التي نسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناته، وكل هذه الأعمال ستظل محفورة في أذهان الجميع، ورفع تعازيه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وللأسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي الكريم وللأمتين العربية والإسلامية.
وتابع الراجحي: أن عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله شهد منجزات كبرى على صعيد الأعمال الخيرية واهتماماً كبيراً بالأوقاف وتنظيمها وتيسير السبل في إقامتها ونشرها، مما أحدث نقلة كبرى على مختلف أنشطة وبرامج القطاع الخيري الذي يعد من القطاع الثالث، وهذا مما يشهد لعهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، وتضاعف في عهده الاهتمام بالمواطنين الأقل دخلاً؛ حيث تضاعفت مخصصاتهم في الضمان الاجتماعي، كما اهتم رحمه الله بتوزيع المؤن المتنوعة على الجمعيات الخيرية لتقوم بتوزيعها على المستفيدين منها في مختلف مناطق المملكة، كما أسهم رحمه الله بتفعيل دور الأوقاف والمؤسسات الخيرية في المجتمع، كما اهتم بالإسكان الخيري وأنشأ رحمه الله مؤسسة وقفية تحمل اسمه ووالديه -رحم الله الجميع- تهتم بالإسكان الخيري التنموي وأنشأت هذه المؤسسة عدة مشروعات سكنية نموذجية في عدة مناطق بالمملكة، وغيرها الكثير من الأعمال الخيرية والدعوية والاجتماعية التي لا يمكن حصرها في هذا الإيجاز، ولكنها كلها شواهد بأن الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله كان داعماً رئيساً للعمل الخيري بوقفاته الشخصية أو بأعماله المتنوعة أو بتوجيهاته لتنظيم هذا القطاع الخيري وتيسير السبل لأجل دعمه على أرض الواقع ليخدم المستفيدين منه. وأضاف الراجحي قوله عزاؤنا في هذه السيرة العطرة التي عرفت عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله في خَلَفه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الذي نبايعه على حكم هذه البلاد المباركة، وهو خير خلف لخير سلف، والمطلع على سيرة الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله تبرز له مواقفه الإنسانية والخيرية والمتنوعة، فهو من رموز العمل الخيري السعودي في الداخل والخارج، وممارس لهذا العمل الخيري ومتابع له حتى قبل إنشاء وزارة الشؤون الاجتماعية؛ فقد أنشأ حفظه الله جمعية البر بالرياض عام 1374هـ، ورأس العديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية المتنوعة داخل المملكة وخارجها، حيث رأس رعاه الله في عام 1956م الدعم المقدم من المملكة بعد العدوان على السويس، كما كان له حضوره البارز في رئاسة اللجان الشعبية لدعم فلسطين والجزائر وأفغانستان والبوسنة والهرسك واليمن وغيرها، وصرنا نحن العاملون في القطاع الخيري نستلهم نظرته وآراءه وأعماله ومواقفه في كثير من أعمالنا، فهو نعم القدوة والنموذج لكل راغب في الخير والإحسان؛ حييمتثل رعاه الله أوامر الإسلام في حب الخير والحرص على الإحسان ونفع الآخرين، وكم من مرة اجتمعنا بمقامه الكريم في مناسبات خيرية متعددة نتشرف برعايته لها؛ فكان حفظه الله المبادر بالإحسان والتبرع والحث على تلمس حاجات الناس والوقوف معهم، ويقدم بذلك تربية عملية لكل موسر في بسط الوجه وسماحة النفس وبذل اليد مع كل محتاج، والكلام عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ومآثره العطرة يطول، فله منا الدعاء والولاء، ونسأل الله له الإعانة والتوفيق في مسؤولياته الجسام.
واختتم الراجحي تصريحه مقدماً مبايعته لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد، وأن يجعلهما عوناً مباركاً لخادم الحرمين الشريفين رعاه الله؛ سائلاً المولى أن يُديم على المملكة العربية السعودية نعمة الإسلام والأمن والأمان، وأن يحفظها من كل سوء ومكروه.