{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} سورة البقرة 156
رحل عنا الملك الإنسان الذي أحب شعبه ووطنه ولكنه باق وسيبقى ملكاً في قلوبنا، إنجازات الملك حاضرة على المشهد السعودي والعربي والعالمي كافة، النهضة والتطور شاهد على عصره ولقد كان همه المواطن والوطن كان أباً للجميع يتحدث بعفوية كبيرة وبتواضع كبير قال في إحدى المناسبات أنا خادم للشعب كلمة فيها ما فيها من عفوية صادقة ومعاني عظيمة وان دل على شيء فإنما يدل على تواضعه وقربه من الشعب، وكان دائماً ما يوصي ويحث المسؤولين والوزراء على الوقوف على مطالب الشعب وتحقيق طموحاته وقد قال لهم ذات مرة من ذمتي لذمتكم، كان عبدالله بن عبدالعزيز أباً حانياً علينا، ولا يختلف اثنان على حب عبدالله بن عبدالعزيز، كم كنت عظيما مهاباً وملكاً محبوباً، أوصى ببناء الإنسان ووبناء ونهضة الوطن وما تلك المشاريع العملاقة إلا دليل حي على ما قدمت للوطن، لقد أمرت بتطوير التعليم وتطوير القضاء، وأمرت بتطوير كل المرافق الحكومية الأخرى ومنها الاجتماعية والصحية والخدمية والتعليمية وإنشاء وزارة للإسكان لبناء مساكن ضم الأسر السعودية، وزيادة في القروض العقارية، ورفع سقف المساعدات المالية الأخرى وزيادة في الرواتب وتحسين المعيشة، وزيادة في بناء الجامعات والمستشفيات والتوسعة الكبيرة في الحرمين الشريفين، وبناء ملاعب رياضية للشباب، وتثبيت الموظفين وترسيمهم لمن كانوا يشغلون البنود والعقود، والكثير من المواقف الكبيرة والعظيمة وكذلك طالب بحوار الأديان الذي له الأثر البالغ في أصداء العالم والكثير الكثير من المساعدات الإنسانية في شتى بقاع العالم، وقد أوصى الملك الراحل شعبه بكلمة باقية وستظل خالدة وقال لا تنسوني من دعائكم، إنها قمة الحب والوفاء والتواضع وها نحن ندعو الله أن يغفر لك ولوالديك ويدخلكم جنات النعيم، فكل القلوب مجتمعة تدعو الله لك بالجنة والسرور.
وعزاؤنا نرفعه إلى مقام الأسرة الحاكمة وللشعب السعودي وللأمتين العربية والإسلامية وإلى كل العالم الإسلامي في فقيد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته.
وكما نبايع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حاكماً للبلاد ونبايع سمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد على السمع والطاعة في المنشط والمكره،
ونسأل الله تعالى أن يمد في عون أخيك الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، لقيادة البلاد إلى ما فيه الخير والصلاح والعزة من الله تعالى وأن يحفظ الله بلادنا وقادتنا والشعب السعودي من كل مكروه أو سوء ونحمد الله عز وجل على نعمة الإسلام والإيمان ونعمة الأمن والأمان.
عبدالعزيز العيسى - العيون