مكة المكرمة - واس:
رفع معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وإلى أنجال الفقيد أصحاب السمو الملكي الأمراء، والأسرة المالكة الكريمة، والشعب السعودي الكريم، والأمتين العربية والإسلامية، في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- وقال معاليه: إننا إذ نرفع تعازينا إلى القيادة الرشيدة والأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم وأبناء الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع في هذا المصاب الجلل، لنسأل الله تعالى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي عهده، العون والتوفيق والتسديد، حيث أمتن الله تعالى على هذه البلاد بانتظام أمرها والتئام شملها على قيادتها في إطار البيعة الشرعية التي تتم لملوك هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - تغمده الله بواسع رحمته- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-.
وأضاف: إن المنجزات التي تحققت للمواطن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله- عديدة في كثرتها وكميتها ومتميزة في نوعها وكيفيتها وفريدة في إنجازاتها فأينما يتجه المواطن يجد أن هناك منجزًا قد تحقق على المستوى الصحي أو التعليمي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الصناعي أو الزراعي أو العالمي.
وبين معاليه أنه في مجال العناية والرعاية بالحرمين الشريفين، فقد شهد عهده الذهبي الزاهر إنجازات لم يسبق إليها أضافت مزيدًا من السهولة في أداء المناسك، ومن تلك المنجزات على سبيل المثال لا الحصر توسعة المسعى الذي ارتفعت طاقته الاستيعابية من تسعة وعشرين ألفًا وأربعمائة متر مربع إلى سبعة وثمانين ألف متر مربع وتتسع لمائة وثمانية عشرة ألف شخص، وتوسعة المسجد الحرام ليستوعب الحرم بعد اكتمال مليون وستمائة ألف مصل، ومشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف من ثمانية وأربعين ألف طائف إلى مائة وخمسين ألف طائف في الساعة، والتوسعة العملاقة للمسجد النبوي الشريف التي بمقتضاها سيتسع المسجد النبوي الشريف بعد اكتماله لمليون وستمائة ألف مصل، وأيضًا انطلاق مشروع الترجمة الفورية لخطب الحرمين الشريفين لغير الناطقين بالعربية للاستفادة من الخطب والدروس وهذه الإنجازات التاريخية الكبرى وغيرها الكثير هي امتداد لما تحقق في عهد الخير، هذا بالإضافة إلى ما شهدته مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من حركة دائمة ومستمرة في مجال البناء والتعمير والتطوير.
وأشار معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام إلى أنه ارتسمت خلال سنوات ولايته - رحمه الله - بعمرها القصير في الزمن الكبير بما تحقق فيها من إنجازات ومكتسبات شملت كل ركن من أركان المملكة وكل فرد من أفرادها، مراتب عالمية متقدمة حيث توالت الإنجازات تلو الإنجازات في مسيرة التطور والنجاح لمصلحة الوطن ورفاهية مواطنيه ونمائه، تجسدت فيها أسمى ملامح التلاحم، وسادت بين الشعب وقيادته روح المحبة والتفاهم.
واختتم معاليه تصريحه داعيًا الله العلي القدير أن يتغمد خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- بواسع رحمته على ما قدم من الأعمال الكثيرة لدينه ثم وطنه وأمته، وللإسلام والمسلمين ولخدمة الحرمين الشريفين، وأن يجعل ذلك ذخرًا له عند ربه ورفعة في درجاته.
كما سأل معاليه المولى عز وجل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية - بالتوفيق والسداد في حمل الأمانة ومواصلة مسيرة الخير والعطاء والنماء التي انطلقت منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، سائلاً المولى العلي القدير أن يحفظ قيادة هذا البلد المبارك ويديم عليه نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن يكلل جهود قيادته الحكيمة بالنجاح والتوفيق لتحقيق تطلعات شعبها الكريم لمزيد من التطور والتقدم والازدهار إنه سميع قريب مجيب.