الدمام - واس:
قدم أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير أصدق التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وللأسرة الحاكمة والشعب السعودي في وفاة فقيد الوطن والأمتين العربية والإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله-.
وقال المهندس الجبير: «لقد رحل ذاك الإنسان الذي أجمع العالم على محبته، رحل من سكن قلوب الجميع، رحل من حقق قفزات نوعية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن وضع بصمات لن يمحوها التاريخ أبدًا، رجل الإصلاح الأول ورجل الاقتصاد الأول في النهضة العمرانية والأمن، رحل من كان يوصي دائمًا بالمواطن والاهتمام به وتوفير جميع احتياجاته ومتطلباته.
وأكد أن 10 سنوات من العطاء والنجاح لا يمكن اختزالها في سطور قليلة، 10 سنوات من حكمه غيرت خريطة المملكة، إنجازات عديدة خطتها أيادي العطاء على تاريخ المملكة، موازنات قياسية ومشروعات عمرانية ضخمة وبرامج ابتعاث وبرامج لتطوير مرافق القضاء والتعليم والسياحة، ومركز لمكافحة الإرهاب ومركز لحوار الأديان ومشروعات تعليمية نوعية، والعديد من الإنجازات التي لا يمكن حصرها.
وقال الجبير: «إن الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- قاد سفينة الإنجازات والنجاحات، سابق عبرها الزمن لتنفيذها وتحقيقها على أرض الواقع، تاريخ حافل بالمنجزات الفريدة 25 جامعة و200 ألف مبتعث، و6 مدن طبية، ومستشفيات تخصصية، وأكثر من 408 مستشفيات خاصة وعامة في المملكة، وشبكة طرق برية وحديدية، و11 مدينة رياضية، وهيئات لتطوير المدن، ومكافحة الفساد، إضافة إلى المشروع الأضخم وهو أكبر توسعة تاريخية للحرم المكي والنبوي.
وأبرز أن خادم الحرمين الشريفين -رحمه الله- نجح في جعل الاقتصاد السعودي في فترة قصيرة من ضمن أفضل 20 دولة اقتصادية في العالم، ولم يقتصر على ذلك بل تعداه إلى أن جعل المملكة ذات دور مؤثر وفعال في العمل السياسي، التي نجحت في حل الكثير من القضايا الشائكة، وكان آخرها اتفاق الرياض التكميلي الذي أعاد ترتيب البيت الخليجي من جديد، وكذلك إدخال 30 امرأة سعودية في مجلس الشورى، وإشراك المرأة في المجالس البلدية كعضو وناخب، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقد قام -رحمه الله- بتأسيس هيئة البيعة، التي كانت دليلاً واضحًا على وضع آليات واضحة في اختيار ولي العهد وترتيب أمور الحكم.
وأشار إلى أن المتابع للمشروعات التنموية الضخمة التي تم تنفيذها في المنطقة الشرقية يستشعر حقيقة هذا الرجل، الذي أطلق على المنطقة الشرقية «منطقة الخير»، وكان آخرها الموازنة التي تم تخصيصها لأمانة الشرقية التي بلغت ملياري ريال.
وقال المهندس الجبير: نبايع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملكًا للبلاد، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود وليًا للعهد نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وليًا لولي العهد نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للداخلية، سائلاً الله أن يعينهم لخدمة الدين والمليك والوطن وأن يتم على الوطن نعمة الأمن والأمان.