الجزيرة - وسيلة الحلبي:
حقاً فقدنا ملكاً عظيماً قائداً بالاسم كرس حياته لقضايا الأمة الإسلامية والعربية، لكنه مواطناً بالفعل متواضعاً اتخذ قراراتٍ ساهمتْ في ترشيدِ خياراتِ وقراراتِ الحكومةِ، وفقَ ما تقتضيهِ مصلحةُ الوطنِ والمواطن هذا ما صرحت به البرفوسورة الدكتورة سلوى بنت عبدالله فهد الهزاع عضو مجلس الشورى أستاذ محاضر، كلية الطب؛ جامعة الفيصل رئيس واستشاري أمراض وجراحة العيون كبير العلماء واستشاري الأمراض الوراثية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.
وأضافت: كان قوياً وشاملاً فذاً للسياسة الداخلية والخارجية مدافعاً عن السلام. فجسِّدُ وحدةَ الوطن، وجميع قرارته الحكيمة كلها تصب في مصلحة الوطن والمواطن، في صياغةِ حاضرِ ومستقبلِ الوطن، مسؤولياته كانت كبرى وكانت تقع مواجهةِ التحدياتِ الداخلية والخارجية وفي دَّفعِ مسارِ التنميةِ الوطنيةِ في أبعادِها المُختلفةِ، لتحقيقِ تطلُّعاتِ الوطن والمواطن في وقت أن المملكة العربية السعودية تشهد العديدَ من الأزماتِ وتحدياتٍ إقليميةٍ غيرَ مسبوقة وكبيرة داخلية وخارجية.
وبفضل الله ثم جهود خادم الحرمين الشريفين أصبحنا بلداً آماناً متمتَّعُاً بنعمةُ الأمنِ والاستقرار وتلاحم الشعب مع القيادة لأن الأمن هو هاجس العالم بأكمله. ومن حولنا مُضطرب بالحروبِ الأهليةِ والصراعاتِ الطائفية والتفتت الأمني والتطرف واستتاب الأمن في ظل عواصف الربيع العربي. ودافع رحمه الله عن مصالِح المملكة الاقتصاديةِ والسياسة والاجتماعية، ومكانَتِها العالميةِ، مراعياً مُتطلَّبات رفاهيَةِ المواطن، والتنميةِ المُستدامةِ، ومصالحِ أجيالِ الحاضرِ والمُستقبل.
وما ميز عهد الملك عبدالله رحمه الله دعمه بمشاركة المرأة السعودية في الأنشطة التنموية، حيث يمثل عنصراً مهماً في إستراتيجية التنمية الاقتصادية في المملكة. فشاركت المرأة الرجل في كل القرارات من العمل إلى الشورى إلى الانتخابات. وزاد عدد المبتعثين في كل مكان في العالم المبتعثة والمبتعث سوياً وأصبح لدينا 24 جامعة حكومية وثماني جامعات أهلية و494 كلية في 76 مدينة ومحافظة بعد أن كانت 7 جامعات فقط. وإنشاء المدن الاقتصادية وإنشاء المركز المالي الأكبر والأضخم على مستوى العالم وبناء آلاف الوحدات السكنية «مشروع الضاحية» كمثال (5 آلاف عمارة تحت الإنشاء) ومدينة الملك عبدالله للطاقة وغيرها، وغير كل الإنجازات هذه، خلفها إنجازات أخرى.
اجتهد في رد السلبيين، ورد المتطفلين، والطامعين، وواجه لوحده من الإحباط والنكران ما يصعب على الناس مجتمعين.. وواجه تغييرات إقليمية وعالمية شديدة، بل كان حصنا منيعا ضد كثير من المخططات الدولية.. وأكدت أن انتقال السلطة بهذا اليسر نعمة تستوجب الشكر، وهذا ما يميز الأسرة الحاكمة رمز الوحدة هو الانتقال في السلطة من ملك إلى ملك بالمملكة بسلاسة وبسهولة؛ فيموت الملك ويستلم الحكم ملك جديد وأنت آمن في بيتك لم يتغير عليك شيء، فاللهم لك الحمد ولك الشكر اللهم اجمع كلمتنا على الحق واجعل الملك سلمان خير خلف لهذه البلاد وأصلحه وأصلح بطانته وأعزه بالإسلام وأعز الإسلام به وأهله في كل مكان، وحبب إليه أهل الخير والصلاح وأبعد عنه أهل الشر والفساد إنك على كل شيء قدير.