وداعاً أيها الوالد العظيم، القائد الحكيم، المعلم الأمين، برحيلك انكسرت القلوب وتفجرت المدامع من العيون وتيتم الشعب، بكاك الصغير والكبير وكيف لا يبكون فقدان والدهم الذي كان لهم خير معين! كان ينسى نفسه ويذكرهم حتى في أيامه الأخيرة، كان يوصي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز في الشعب من بعده، كان يردد ما دمتم بخير فأنا بخير، أي قائد كان بمثلك!! أي قائد كان يهتم بشؤون شعبه!! أي قائد كان يحمل هم الأمة الإسلامية! بمثل ما كان يهتم عبد الله بن عبد العزيز، استطعت في مدة زمنية وجيزة أن تغير وتطور وتعلي من شأن هذه الدولة التي أصبحت تهابها جميع الدول، دولة أصبحت من الدول المتقدمة بفضل من الله ثم بفضل جهودك المباركة أياديك البيضاء امتدت إلى مشارق الأرض ومغاربها، ومهما تحدثنا عنك فلن نكتفي لأن الحروف والكلمات لن توصل مشاعرنا التي في قلوبنا تجاه أب عظيم اهتم بأبنائه ورعاهم أحسن رعاية فهنيئا لنا بثمرات تربيك الصالحه التي غرستها في قلوب أبنائك ولا ننسى أنه أوصانا ألا ننساه من الدعاء وكيف لشعب أن ينسى من كان يسكن قلبه. فيارب إن عبد الله بن عبد العزيز ضيفك فأكرم نزله ووسع مدخله واجعل الفردوس الأعلى من الجنة منزله، اللهم أبدله بدار خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه واجبر كسر قلوبنا على فراقه ووفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز لما تحبه وترضاه وأرزقهم البطانة الصالحة يارب العالمين.
- شهد العسكر