بيروت - ا ف ب:
تدور اشتباكات بين الجيش اللبناني ومجموعات من المسلحين هاجمت صباح أمس الجمعة مركزا له في منطقة حدودية مع سوريا شرق لبنان، بحسب ما اعلن الجيش اللبناني في بيان نشره على موقعه. وقال الجيش اللبناني في البيان «تعرض احد مراكز الجيش المتقدمة في منطقة جرود رأس بعلبك لهجوم من قبل مجموعة ارهابية، وقد تصدى لها عناصر المركز بمختلف الاسلحة». واضاف «لا تزال الاشتباكات مستمرة، كما تقوم وحدات الجيش بقصف اماكن تجمعات المسلحين وطرق تسللهم بالاسلحة المناسبة».
وتكررت الاعتداءات والكمائن على دوريات ومواقع للجيش اللبناني في المنطقة الحدودية مع سوريا شرق لبنان منذ اب/ اغسطس حين شهدت بلدة عرسال الحدودية القريبة التي تسكنها غالبية من السنة وتتعاطف مع المعارضة السورية معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل البلدة.
واستمرت المعارك خمسة ايام وتسببت بمقتل عشرين جنديا و16 مدنيا وعشرات المسلحين وانتهت بانسحاب المسلحين من عرسال الى الجرود والى سوريا، الا انهم خطفوا معهم عددا من العسكريين وعناصر قوى الامن الداخلي، ولا يزال خمسة وعشرون من هؤلاء محتجزين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش».
وفي الثاني من كانون الاول/ديسمبر الماضي، قتل ستة عسكريين لبنانيين في كمين مسلح تعرضت له دورية للجيش في منطقة الاشتباكات ذاتها. ومنع الجيش اللبناني نهاية الشهر الماضي التنقل بين بلدة عرسال وجرودها الحدودية مع سوريا الا باذن مسبق، وذلك بهدف منع تسلل مسلحي المعارضة السورية المتحصنين في المناطق الجبلية المحاذية للحدود الى الداخل اللبناني.
وقطع هذا القرار الطريق على مسلحي فصائل المعارضة السورية والناشطين المعارضين المتنقلين بين منطقة القلمون السورية الملاصقة لعرسال والاراضي اللبنانية. ويعتبر هذا الطريق ابرز معبر لهؤلاء للحصول على التموين وبعض السلاح.
واستعادت القوات السورية مدعومة بعناصر حزب الله اللبناني غالبية مدن وقرى القلمون السورية من مقاتلي المعارضة في نيسان/ ابريل الماضي.
إلا ان آلاف المقاتلين بقوا يتحصنون في المناطق الجردية والمغاور الحدودية مع لبنان، ويتخذونها نقطة انطلاق لهجمات كما يتسللون منها ذهابا وايابا عبر الحدود اللبنانية.
وتملك عرسال حدودا طويلة جدا مع سوريا، وتتداخل المناطق الجبلية فيها مع جرود منطقة القلمون السورية، ولا توجد معابر رسمية بين المنطقتين، وا ترسيم واضح للحدود.