علي القحطاني - الرياض:
واجه حارس مرمى نادي الشباب والمنتخب السعودي الكابتن وليد عبدالله موجة من الانتقادات والهجوم غير المبرر من بعض الإعلاميين والجماهير, على خلفية خروج المنتخب السعودي من البطولة الآسيويه في الأدوار الأولى, حيث تسابقت الصحف وبعض الإعلاميين والجماهير بوضع شماعة الفشل الذريع للمنتخب السعودي على حارس المرمى متجاهلين جميع الأسماء التي لم تقدم المستوى المأمول منها, ولأن وليد عبدالله ينتمي لناد لا يملك جماهيرية وإعلام الأندية الأخرى فكان كبش الفداء, بعض نجوم المنتخب السابقين وضعوا اللائمة على وليد عبدالله, وتناسوا أن شباكهم قد اتخمت بنتائج كبيره أمام العالم, على الرغم من وجود هذه الأسماء مع كوكبة من النجوم الكبار بعكس واقع المنتخب السعودي الحالي, وليد عبدالله لم يقدم المستوى المأمول منه ولكن في المقابل الفريق بأكمله لم يكن في أفضل احواله, وكانت الفوضى تعم في أرجاء معسكر المنتخب, ولعل الكثير من المشاكل أثناء مشاركة المنتخب ووصولها للإعلام دليل على أن الجو في المنتخب السعودي لم يكن صحياً وقد ألمح لذلك عدد من اللاعبين والمسؤولين بالإضافه إلى استقاله أبو داود وتصريحه الشهير والذي لم يتم التحقيق فيه رغم خطورته والذي يتضح يوماً بعد يوم في تراجع مستوى المنتخب السعودي, وتكمن المشكله الرئيسية في بعض الإعلاميين وعدم مصداقيتهم في الطرح والنظرة إلى اللاعب وتقييمه يكون على حسب اسم النادي لكي يتم تصنيفه إما «مبدع» أو «فاشل» وهذا ما حدث مع وليد عبدالله, ومطالبات البعض بإعطاء الفرصة لحارس النصر عبدالله العنزي الذي لعب لقاء ودياً أمام البحرين وتلقت شباكه أربعة أهداف غير مسبوقة في تاريخ مواجهات المنتخب السعودي مع المنتخب البحريني, بالإضافه إلى حارس الهلال عبدالله السديري الذي لم يقنع الهلاليين أنفسهم وكانت له أخطاء كارثية في الموسم الحالي والماضي, ولكن النظرة التعصبية للأندية جعلت من الناقد «حاقداً» , وليد عبدالله وإن أخطاء فعليه مراجعة حساباته ولكن من غير المنطق أن يتم وضع اللائمة عليه وحده لتخفيف الضغط عن لعيبة أنديتهم الجماهيرية.