له في قلوب شعبه مكانة يعز نظيرها ومكان لا يستحقه سواه إنه القائد الفذ والملك البار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه والذي أعطى وقته وكل جهده لخدمة دينه الإسلامي الحنيف وشعبه فكان أن تبوأ تلك المكانة في قلوب الملايين من شعبه رجل عظيم تناهت منجزاته وعظمت واتسع نطاقها في شتى المجالات مما صار يراه العالم كله ويجله ويقدره. أوليس هو من صير لهذا البلد ما كان من هذه المكانة الرفيعة بين الأمم من خلال رؤاه الصائبة ومسعاه لحفظ السلام ووئد مخاطر الخلاف والاختلاف بالقول والفعل مثلما دعوته للتقريب بين المذاهب أملا في الوصول إلى التآخي وتلاقي الأفكار مثلما استضافته لقادة الأمة الإسلامية في مؤتمر استثنائي من أجل جمع كلمة المسلمين وإيجاد الحلول لمشكلات العالم الإسلامي. وما التوسط بين الشقيقتين مصر العروبة وقطر إلا إحدى مبادراته ومساعيه الحثيثة لجمع كلمة العرب والمسلمين بما يوحدهم ويحول دون استقواء أعدائهم عليهم. إنه الرجل الشديد الإيمان بربه والحفي بدينه الإسلامي الحنيف وما جاء على لسان رسول الهدى محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم. الفخور بذلك والمعتز بالذود عنه وعن عروبته المعقود له لواء الحكمة وصواب الرأي فيها. أوليس ممن كرمهم الله وخصهم بفضيلة الرعاية والعناية بمقدسات المسلمين فكانوا خيرا فياضا وفروا الأمن والأمان واليسر والسعادة لجميع المسلمين من قاصدي مقدساته حجاجا ومعتمرين وزوار. بعد أن من الله عليهم وجمع فيهم القوة والأمانة (فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) فتحية إجلال وإكبار وحب وتقدير وولاء لهذا القائد من قلب بل من قلوب تهفو إليه وتتضرع بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يمن عليه بعاجل شفائه وعافيته وأن يمد في عمره لتنعم الأمة بالمزيد من فيض عطائه وعطفه ورعايته