لقد أصاب الوالد القائد الملك عبد الله بنظرته الثاقبة حين اختاركم أميراً لمنطقة الرياض، فقد بان له من شخصكم المكرم نضجٌ ورجاحة عقل، وأنتم تشاركون الناس همومهم بإصلاح ذات البيت وحل كثير من المشكلات لكثير من الناس.
وقد أثبتت الأيام حكمة الوالد القائد فقد شاهدنا سموك الكريم يتقدم الصفوف ويشرف شخصياً على حملات التصحيح للعمالة.
وشاهدناك في الصيف الماضي وفي قسوة المناخ والحرارة مستمراً في أداء عملك متفقداً ومشرفاً إشرافاً مباشراً على مشاريع التنمية، ولم تتمتع بأي إجازة مع أن هذا من حقك إذ كان همك القيام بما كلفت به من أمانة وكنت شعلة من النشاط ما شاء الله تبارك الله عليك.
وإني بصفتي أحد المواطنين المحبين والمخلصين للوالد الملك عبد الله ولبلادنا، أشكرك، ولي بعض الاقتراحات وكلي ثقة ورجاء أن تكون محل عنايتكم واهتمامكم وخاصة في المجال البيئي.
فنحن يا سمو الأمير نكن لكم الحب والنصح بإخلاص فمنطقتك من أهم مناطق بلادنا الغالية، وهي بمثابة قارة تحوي مميزات تنفرد وتتميز بعضها الصناعة، النقط، الزراعة، والمتنزهات، والشعبان البرية، التي تضاهي غيرها من المتنزهات وخاصة أيام الربيع.
وقد بادر سموكم الكريم وتفقد المتنزهات وشارك في حملة تنظيف منطقة الثمامة.
وأتمنى من سموكم التوجيه للجهات المعنية لرفع مستوى الوعي بأهمية السياحة، وأنها تتطلب التعاون من المواطن والجهات ذات العلاقة للنهوض بقطاع السياحة في المملكة عامة، والرياض خاصة لحاجتها للترفيه وما يتطلبه من استثمار الأماكن التراثية، وصيانتها، وتطوير أماكن الترفيه الأخرى من حدائق ومتنزهات وفنادق ومرافق التسوق والاعتناء بها والمحافظة عليها ونظافتها، وتوفير كل ما تحتاجه من خدمات وغيرها، وتطوير ما يسمى بالسياحة الموسمية أيام فصل الربيع واخضرار البراري عامة والروضات المحمية المعروفة خاصة، وإزالة مرافق الخدمات والأنشطة العشوائية المحيطة بهذه الروضات من تجارية وخدمية، واستبدالها بمرافق عصرية وجميلة تتناسب مع بيئة المكان وتحترم المتنزه، وتعكس حضارة ورقي بلادنا، وتحقق تطلع القيادة التي لم تقصر في توفير كل ما يخدم بلادنا، وتوفير الخدمات الراقية والتنظيم وتشديد إجراءات الحماية لمثل هذه الأماكن.
وإني داعٍ لكم بكل صدق وللقائد ولبلادي وأهلها وليس دعاء مجاملة، وإنما كل ما سنحت فرصة دعوت به، فاللهم احفظ عبدك المبارك تركي ومتعه بالصحة والعافية، ووفقه لما تحب وترضى، اللهم حقق آماله وبلغه رجاه، اللهم سخر له، اللهم وفقه وأعنه وسدده.
وجزاكم الله كل خير عما تقومون به من جهود طيبة، جعله الله في موازين أعمالكم وحسناتكم، وحفظكم الله وكافة أسرتكم، وبارك فيكم وفي مالكم وفي أمركم، كله، وأدام الله عز خادم الحرمين الوالد الملك عبد الله وشفاه الله ومتعه بالصحة والعافية، وأمده الله بعونه وتوفيقه وحفظكم الله ورعاكم.